طلبت الخارجية الكورية الجنوبية من قطر دعمها لحل أزمة ناقلة النفط الكورية التي احتجزتها البحرية التابعة للحرس الثوري الإيراني في الرابع من يناير الجاري بذريعة تلوث البيئة.
وذكرت وكالة أنباء ”إيسنا“ الإيرانية، الخميس، أن نائب وزيرة الخارجية الكوري الجنوبي تشوي جونغ- غون الذي غادر طهران أمس بعد محادثات مع المسؤولين الإيرانيين، طلب الخميس خلال زيارته الدوحة واجتماعه بوزير الخارجية محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، من قطر تقديم أقصى قدر من الدعم لحل قضية احتجاز ناقلة النفط الكورية وطاقمها من قبل إيران“.
وأشارت الوكالة نقلا عن بيان للخارجية الكورية الجنوبية، إن ”جونغ-غون اجتمع مع كبار المسؤولين القطريين، بمن فيهم نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ووزير الدولة للشؤون الخارجية سلطان بن سعد المريخي، وطلب دعم دولة قطر للإفراج السريع عن السفينة وطاقمها المحتجزين لدى إيران“.
عقب زيارة إيران
وجاءت رحلة الوزير الكوري إلى قطر في أعقاب زيارة لإيران، حيث احتجزت ناقلة نفط كورية وطاقمها البالغ عددهم 20، في مياه الخليج العربي بسبب تلوث المياه، وجرت المفاوضات بشأن السفينة المضبوطة في طهران، لكنها لم تحرز تقدما يذكر.
وقالت الوزارة في بيان إن “نائب الوزير تشوي، طلب أقصى قدر ممكن من الدعم من الجانب القطري، لحل المسألة المتعلقة بالاستيلاء الإيراني الأخير على السفينة الكورية الجنوبية”.
كما ناقش تشوي مجموعة من القضايا الثنائية مع المسؤولين القطريين ، خاصة فيما يتعلق بتوسيع التعاون في قطاعي تطوير الطاقة والشحن ، وفقًا للوزارة.
في المقابل، اعتبرت إيران أن قضية ناقلة النفط الكورية المحتجزة لديها ”قضائية“ ولا يمكن لحكومة الرئيس حسن روحاني التدخل في شؤون القضاء، بحسب ما أعلن وزير الخارجية محمد جواد ظريف، داعيا سول إلى ”تجنب تسييس القضية“.
كما دعت إيران كوريا الجنوبية إلى إلغاء تجميد أصول أموالها المحظورة في أقصر وقت ممكن والتي تبلغ قيمتها قرابة 7 مليارات دولار.
وأمس، دعا رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بالبرلمان الإيراني، مجتبى ذو النوري، كوريا الجنوبية إلى اتخاذ خطوات فورية لإلغاء تجميد موارد النقد الأجنبي الإيرانية في هذا البلد، وفقا لوكالة أنباء ”مهر“.
يشار إلى أن الناقلة الكورية المحتجزة، موجودة حاليا في ميناء بندر عباس، وهي مدينة تقع على الساحل الجنوبي لإيران.