شهدت جامعة أفريقيا العالمية ، مشروعات تنموية كثيرة ، من ضمنها المشاريع الزراعية ، التي أصبحت الآن خرابا يبابا ينعق فيه البوم ، بعد أن كانت تقوم تلك المزارع الكائنة بمنطقة العيلفون ، بتمويل معظم العمليات التعليمية ، وكذلك تمول عمليات التنمية والتطوير في جامعة أفريقيا، وكانت تقدم الجامعة كورسات متعددة عن فن الإدارة وإدارة المشروعات الزراعية ، للشباب للنهضة بدور الزراعة في تحقيق التنمية المستدامة، وتعيينهم في المزرعة التي كانت عبارة عن مجمع زراعي وصناعي متكامل ، وقد قامت الجامعة بنقل كلية التقانة الزراعية ، إلى منطقة العليفون ليسهل على الطلاب العمل بها ، فأصبح الطلاب يتلقون النظري بقاعات الكلية ، والعملي بالحقول ،وكان المجمع يضم حظائر للدواجن ، فراخ بياض بسعة ٢ مليون فرخة ، تنتج يومياً سبعة آلاف طبق للسوق ، وعدد ٧٠٠ طن لحوم فراخ كل ٣٥ يوماً، ترسل إلى السوق لتمويل مشروعات الجامعة ، بجانب كميات أخرى للحوجة المحلية ، فيتم توزيعها لطلاب الداخليات بواقع ٣ حبات بيض لكل طالب يوميا، وضمت المزرعة عدد ١٥٠٠ نعجة وخراف ، وعدد ١٥٠ بقرة فريزيان ، وعدد ١٢٠٠ عجل تنتج يومياً عدد ٥٠٠ كيلو لحوم ، ترسل للطلاب ، وتنتج المزرعة عدد سبعة آلاف طبق بيض للسوق ، وكذلك عدد ثلاثة طن أسماك ، حيث تم إنشاء عدد ستة أحواض سمك ،وتنتج عدد ألفي جركانة زيت فول صغيرة يوميا ، حيث توجد عدد من المعاصر ، وتم تطوير عمليات الزراعة لتشمل كل الخضروات في عدد ٤٥٠ بيت محمي ، وكذلك تم إنشاء مصانع صغيرة لإنتاج المربى ، والشعيرية والمكرونة، تكفى حوجة الجامعة ، ويذهب الفائض منها للسوق المحلي، وفي إطار التطوير المتلاحق والمتصاعد تم تصديق عدد ٥ آلاف فدان بغرب ام درمان ، وذلك بالتعاون مع شركة زادنا حيث تم استجلاب محاور ري ، وتم حفر عدد من الابار وتوفير مولدات ضخمة وموترات للري ، والفكرة كانت؛ إن تغطي تلك المزارع مع مزرعة العيلفون حوجة الخرطوم للإنتاج الحيواني ، والخضروات باسعار زهيدة ، هذا بجانب النهوض بجامعة أفريقيا لتصبح في مضاف الجامعات الأفريقية والعالمية العريقة ، كان هذا هو الواقع حتى أواخر العام ٢٠١٩م وبدايات العام ٢٠٢٠م، ولكن بعد إصرار حكومة “قحت” على ذهاب دكتور كمال عبيد مدير الجامعة، ، وحل الإدارة وتشكيل لجنة من أعضاء قحت ، كانت النتيجة في اقل من عام ، هلاك كل الفراخ البياض ، والآن الحظائر الحديثة اوتوماتيك ، أصبحت خراباً يباباً لا تصلح للاستخدام ، وكذلك توقفت البيوت المحمية ومزارع الأسماك ، كما تمت سرقة أكثر من ٣٠ موتور كبير خاص بالري المحوري ، وسرقة حظائر الدواجن، وانتهت معظم المشاريع المنتجة ، والنتيجة كانت كارثة على الجامعة ، إذ هربت مجموعات كبيرة من طلاب العالم الإسلامي وخاصة من الدول الأفريقية، بعد ما رأوا الدمار الذي حدث وتوقف كافة الخدمات وتدهورت البيئة التعليمية والإدارية فضلوا الهروب، وكذلك نتائج القبول لهذا العام ، فبعد ان كان العدد اكثر من ٨٠ ٪ من طلاب الخارج وحوالي ٢٠٪. من السودان الآن أصبح العكس فأكثر من ٨٠٪ طلاب سودانيين وعدد يقل عن ٢٠٪ ، من طلاب العالم والعدد في تناقص ، وتم طرد الأساتذة الأكفاء ،الآن جامعة أفريقيا تشهد تدهور متسارع إلى النهايات المؤلمة .