أدانت واستنكرت لجان مقاومة الحتانة بأمدرمان، اعتقال وتعذيب أحد أعضاءها من قبل نظاميين في زي مدني الخميس الماضي، ووضعت جملة من الاستفهامات في بريد الحكومة الإنتقالية بانتظار الرد، تمحورت في الجهات التي تمتلك سلطات التوقيف والإعتقال، وهل يحق للإستخبارات ضبط مواطن مدني دون توجيه أي اتهام عبر اتباع الشكل القانوني، وما دور القضاء في وقف هذه الممارسات.
وسرد بيان توضحي من تنسيقية لجان مقاومة الحتانة السبت تفاصيل ما قالت إن أحد أعضاءها ويدعى وثاب عمر تعرض لها في طريق عودته الخميس من معرض الخرطوم الدولي.
مشيرة أن شخصا يرتدي ملابس مدنية نادى على وثاب بإسمه معرفا نفسه بأنه يتبع لجهةٍ أمنية ويريد أن يحقق مع وثاب تحقيقاً بسيطاً، وإقتاده إلى سيارة “لانسر” قديمة الطراز ومن غير لوحات، ليتفاجأ في داخلها بشخصين يجلسان إلى جواره، وطلبا منه فوراً إنزال رأسه بالقوة، وقال البيان “ثم تحركوا إلى سوبا وبعدها تحركوا عبر كبري المك نمر إلى جهة مجهولة وصفها وثاب بأنها تبدو كمدرسة قديمة ومن ثَمَّ أدخلوه فصلا ليبدأ مسلسل التعذيب بالضرب الجسدي والعنف النفسي ممارسة التجويع والتعطيش.
اعتصام محلية كرري
وأوضح البيان أن التحقيق كان يدور حول سؤال وثاب عمر عن علاقته بتنسيقية لجان مقاومة كرري، بالإضافة إلى اعتصام محلية كرري، “كما سألوه عن سبب ذهابه لمعرض الخرطوم واتهموه بأنه يتبع للحزب الشيوعي! وبأنه من كان يقف وراء الحادثة المعروفة التي حدثت لعضو المجلس السيادي شمس الدين الكباشي بالحتّانة”.
وتعرض عضو مجلس السيادة شمس الدين كباشي إلى هتافات مضادة في منطقة الحتانة من قبل عدد من لجان المقاومة هناك فتحت في مواجهتهم بلاغات ولا تزال القضية تمضي.
وتابع البيان “في اليوم التالي تحركوا به نحو سوبا لمكان أشبه بالمعتقلات ووجد بالمكان خمسة شباب آخرين معتقلين أحدهما معتقل منذ شهرين، وبعد ذلك تم إخراج وثاب وتحركوا به نحو صينية ُبري صباح اليوم السبت الموافق ٢٨/٩/٢٠٢٠م.”وقال البيان “نأمل أن يكون لدى الجهات الرسمية ما يكفي من شجاعة للإجابة على هذه التساؤلات، وإننا نؤكد بأننا لم ولن تهزنا مثل هكذا ممارسات لأننا لم نخرج لإسقاط ديكتاتور واستبدالة بديكتاتور جديد”.