قامت جمعيتان خيريتان تركيتان بتوزيع لحوم الأضاحي على قرابة 13 ألف يمني بعموم البلاد خلال عيد الأضحى.
وقامت جمعيتي “دينيز فنري” و”بشير” التركيتين بتمويل المبادرة، ليجري توزيع لحوم الأضاحي بالتعاون مع جمعية “الإصلاح الاجتماعي الخيرية” اليمنية.
و قال رئيس الجميعة اليمنية، يحيي الدباء، بحسب وكالة (الأناضول) اليوم الثلاثاء، إن تمويل “دينيز فنري” مكّن من توزيع لحوم الأضاحي على 10 آلاف و248 يمنياً.
وذكر الدباء، أن “بشير”، وفرت التمويل لتوزيع لحوم الأضاحي على ألفين و520 يمنيا، من الأسر الفقيرة والنازحة.
وأضاف أن المبادرة التركية، ساهمت في التخفيف من معاناة الفقراء والأيتام والنازحين واللاجئين، وإدخال السرور في نفوس أسرهم وذويهم خلال أيام العيد.
وتقوم تركيا عبر منظمات وجمعيات حكومية وغير حكومية بتنفيذ مشاريع وبرامج إغاثية وتنموية بمختلف المحافظات اليمنية.
ويشهد اليمن منذ 2015 حربا عنيفة بين القوات الحكومية، المسنودة بقوات التحالف العربي بقيادة السعودية من جهة، ومسلحي جماعة “الحوثي” المتهمين بتلقي الدعم من إيران.
وخلفت الحرب أوضاعا معيشية وصحية متردية للغاية، وبات معظم السكان بحاجة إلى مساعدات إنسانية، بحسب الأمم المتحدة.
فرحة العيد تضربها السيول
على صعيدٍ آخر، زادت السيول والأمطار التي ضربت العاصمة صنعاء الوضع سوءاً.
فقد وجهت جماعة الحوثي ، اليوم، نداء استغاثة لإنقاذ مدينة صنعاء القديمة من أضرار سيول الأمطار، إثر انهيار بعض مبانيها التاريخية.
جاء ذلك في بيان صادر عن “الهيئة العامة للمحافظة على المدن والمعالم التاريخية” اليمنية (تقع تحت سيطرة الحوثيين)، تناقلته وسائل إعلام موالية للجماعة.
وأفاد البيان: “نوجه نداء استغاثة لكل العالم بمنظماته الدولية وفي مقدمتها منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونيسكو) ومراكز التراث العالمية لإنقاذ مدينة صنعاء التاريخية”.
وأضاف أن “بعض مباني المدينة تعرضت لانهيارات بسبب استمرار هطول الأمطار التي تشهدها العديد من المناطق اليمنية”.
وحذر البيان من انهيار مباني تاريخية أخرى بالمدينة عمرها مئات السنين في حال استمرار هطول الأمطار الغزيرة.
ويأتي نداء الجماعة، في وقت طالبت فيه الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، الأمم المتحدة، بإغاثة المتضررين جراء السيول في محافظات عدة بالبلاد.
وخلال الأسبوعين الماضيين، لقي عشرات حتفهم، جراء السيول التي ضربت محافظات يمنية عدة.
كما تضررت آلاف الأسر ودمرت آلاف المنازل، بينها منازل نازحين، وفق تقديرات رسمية.
ويعاني اليمن ضعفا شديدا في البنية التحتية، ما جعل تأثيرات السيول تعمق مأساة السكان الذين يشكون من هشاشة الخدمات الأساسية.
وللعام السادس على التوالي، يشهد اليمن حربا بين القوات الحكومية، والحوثيين المتهمين بتلقي دعم إيراني، والمسيطرين على محافظات بينها العاصمة صنعاء، منذ سبتمبر 2014.
وقد دفع هذا الصراع الملايين إلى حافة المجاعة، حيث بات 80 بالمئة من اليمنيين بحاجة لمساعدات إنسانية.