ظاهريا تسعى الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية إلى مساعدة الشعوب التي تعاني لتحسين ظروف معيشتهم وللتعافي من الكوارث أو تلك الشعوب التي تكافح للعيش في دول حرة وديمقراطية. “. حددت الوكالة أهدافها والتي تتضمن توفير المساعدة الاقتصادية والتنموية والإنسانية حول العالم لدعم تنفيذ السياسات الخارجية والأمنية للولايات المتحدة ولها أهداف أخرى غير مشروعة وهي تتدخل في الشؤون الداخلية للدول وتدعم طرف على طرف آخر حتى تضمن تنفيذ سياسات واستقلالها لموارد تلك الدول.
ومن ضمن الدول التي تدخلت فيها بشكل سالب هي السودان حيث تدخلت في الشؤون الداخلية للسودان والشؤون الخاصة بالنسبة للمجتمع السوداني.. وأخيرا تدخلت حتى في تشكيل الرأي العام للمجتمع المدني السوداني وقد اوكلت عدد من الصحفيين مهمة تدريب الصحفيين والنشطاء المستقلين والمعارضين واليساريين للحكومة السودانية بهدف التأثير الجيد في نقل المعلومات وكيفية الترويج لحملات دعائية معارضة للنظام السابق، وكذا التواصل بشكل فعال مع وسائل الإعلام، إضافة إلي كل هذا روج آمل خان للعديد من المجموعات مثل غاضبون بلاحدود وملوك الاشتباك بمواد لمواجهت الشرطة في الشوارع.
وقد قدمت الوكالة دعما واضحا وفعالا للمعارضة السودانية وحكومة حمدوك وحاضنتها السياسية نيابة عن الغرب في السودان.. وكانت تدعم كل تحركات التظاهرات التي تخرج شبه يومية ضد العسكر.
وكان من بين نشطت الوكالة في السودان وتم آنذاك تقديم طلب لشركة الفايسبوك لحذف عدد كبير من الحسابات والصفحات السودانية التي تنتقد الحكومة المدنية المدعومة من الغرب، مما ساعد على إبقاء إدارة مدنية وعسكرية مثيرة للجدل في السلطة.
وهنا نقدر أن نقول تدخل الوكالة ليست لصالح الشعب السوداني بل من أجل مصالحها ومصالح الاستخبارات الأمريكية في السودان.. ومن نتائج التدخل المشاكل التي تحدث في كل من إقليم دارفور والنيل الأزرق وبعض المناطق.. هي تزرع الفتن ويتلقاها بعض من الشعب وتثار ومن ثم تصبح فتنة واقتتال ومن تتدخل في شكل مساعدات إنسانية ظاهريا ولكن لهم أهداف غامضة.