بعد حياة قاسية ووضع معيشي صعب ودولة انتهكت سيادتها وحرياتها المواطنين الليبين يخرجون في تظاهرات سلمية تطالب بابسط حقوق الحياة الكريمة في وطنهم ليبيا.
ولكن تلك الهتافات السلمية والصدور العارية التي خرجت ضد الظلم والقهر وعدم المؤسسية وعدم وجود مشروع وطني لصالح الشعب في ليبيا واجهتها حكومة الوفاق متمثلة في باشاغا والمليشيات السورية التي قامت بقمع التظاهرات السلمية بالرصاص الحي والغاز المسيل للدموع.
قمع مفرط بامر من بشاغا
وقد تم ذلك القمع بأوامر مباشرة من بشاغا وتم انتشار بعض التشكيلات المسلحة (المرتزقة السوريين في ليبيا) وقامو بقمع المظاهرة بإستخدام الرصاص الحي ومضادات الطيران حيث سقط عدد من المواطنين مابين قتيل وجريح جراء هذه الأعمال البشعة وها نحن فاليوم التالي على التوالي ولا زال المرتزقه السوريين يطوقون ميدان الشهداء بالعاصمة طرابلس لترويع المواطنين.
وارهابهم واسكات صوتهم في المطالبة بحقهم الشرعي في الحياة واتت الاوامر مباشرة من وزير داخلية حكومة الوفاقفي ليبيا فتحي باشاغا الذي اصدر تعليماته لقمع المتظاهرين جهاراً نهاراً وامام اعين العالم
مرتزقة سوريين داخل ليبيا كانو في واجهة المشهد من خلفهم اتباع باشاغا الذين اختطفو بعض الشباب المنظمين لهذه التظاهرات لاخماد صوت الشعب المطالب بوضع معيشي افضل وحياة كريمة وحكومة تحمي شعبها لا تقتله وتامر بقمعه وقتله.
ويعرف فتحي باشاغا في ليبيا والمنطقة السفاح وكان كذلك مع أبناء شعبه فلم يتردد في قمع المتظاهرين رغم ان المظاهرات ولليوم الثاني على التوالي كانت سلمية و عبر فيها الشباب عن استيائهم من الوضع المعيشي المزري
في طرابلس الا ان الألة القمعية لمليشيات باشاغا وجهت اليهم بأوامر منه شخصياً وسفط عشرات القتلى والجرحى والى اليوم مستمرة حملة اعتقالات كبيرة لمن خرجو ومن كانو منظمين للتظاهرات.
انحياز الشرطة الليبية الى المتظاهرين
وبعد مناشدات النشطاء الليبين والمتظاهرين للشرطة الليبية ، انضم عدد من الشرطة للمتظاهرين بالعاصمة طرابلس التي تجددت مساء اليوم الاثنين فيها الاحتجاجا على تدهور الأوضاع المعيشية وانتشار الفساد وانقطاع الخدمات كالكهرباء والماء وطول الانتظار أمام محطات الوقود
و إنحازت الشرطة الليبية المتظاهرين توجهوا من ميدان الشهداء الى طريق السكة حيث مقر المجلس الرئاسي، وذلك بعد ساعات من خطاب متلفز لرئيس الحكومة الوفاق فايز السراج، أكد فيه أن مشاكل طرابلس تراكمية وليست بسبب سياسات حكومة الوفاق
ولوح السراج في خطاب مساء اليوم الاثنين بأنه قد يضطر لتشكيل ”حكومة أزمة“، فيما رد على دعوة إسقاطه بالقول: ”لن نسمح بإسقاط الشرعية في الشارع ودخول البلاد في فراغ سياسي.
وانضمام الشرطة في ليبيا وانحيازها الى المتظاهرين امر سيكون له رد فعل كبير في ليبيا في هذه الأوقات التي تشهد احتقان كبير في الشارع في الليبي ومطالب شعبية باسقاط حكومة الوفاق
التي لن تستطيع ان تقف امام خيار الشعب الذي اكد مقدرته على قيادة الثورات السلمية وطرق الاحتجاج وتطوريها الى ان تكون قادرة على الإطاحة بالسراج خاصة وان الشرطة الليبية قد بدات فعليا في الانضمام الى المتظاهرين في ليبيا.