التقى السيد فايز السراج رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني في ليبيا، اليوم الاربعاء، السيد لويدجي دي مايو وزير خارجية إيطاليا الذي يزور ليبيا حاليا.
وتناول اللقاء بحسب وكالة الأنباء الليبية، سبل تنفيذ ما جاء في بيان رئيس المجلس الرئاسي وبيان السيد عقيلة صالح لتحقيق الأمن والسلام في ليبيا، من نقاط اتفاق.
كما اتفق الجانبان على أن الوقت حان لبدء العملية السياسية، وأن يترجم المجتمع الدولي تأييده للبيانين إلى دعم فعال للحل بمساراته السياسية والعسكرية والاقتصادية.
وكان المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني في ليبيا ورئيس مجلس النواب الليبي، أعلنا في بيانين متزامنين مؤخرا عن الوقف الفوري لإطلاق النار وكل العمليات القتالية في جميع الأراضي الليبية، وتفعيل العملية السياسية في البلاد.
وتناول لقاء السراج مع الوزير الإيطالي، سبل تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين من خلال اللجنة الاقتصادية المشتركة حيث تم الاتفاق على التعجيل بتفعيلها لتباشر عملها، لتبدأ الشركات الإيطالية في العودة لاستئناف العمل في المشاريع المتوقفة وتنفيذ مشاريع جديدة تغطي مجالات الخدمات والتعمير والتنمية بحيث تعطي دفعة للاقتصاد الليبي وتفتح فرص عمل وانعاش للقطاعات المختلفة.
الجيش الليبى يحتجز جرافتين إيطاليتين
في وقت لاحق، أعلنت القوات البحرية التابعة للجيش الوطنى الليبى، اليوم الأربعاء، احتجازها جرافتين إيطاليتين دخلتا المياه الإقليمية الليبية، متهما إياها بالصيد الجائر من دون إذن مسبق من الجيش الليبى.
وقالت القوات البحرية الليبية في بيان صحفى لها إن الجرافات كان على متنها سبعة أفراد إيطاليين.
كانت القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية قد أعربت عن قلقها العميق إزاء الفوضى الأمنية والانتهاكات التي تجتاح مناطق غرب ليبيا، وقالت القيادة -في بيان أوردته بوابة الوسط الليبية- اليوم الاثنين، “نتابع عن كثب التطورات الجارية في طرابلس، فإننا ندعم خطوات مكافحة الإرهاب وبسط النظام والقضاء على مسبّبات الفوضى، التي تهدد أمن وسلامة شعبنا وبلادنا.
وأوضح البيان أنه من ضمن الإجراءات المتخذة إنهاء توغل الميليشيات المسلحة وفرق المرتزقة التي تديرها أقطاب خارجية، وتسعى لتنفيذ طموحاتها الاستعمارية في ليبيا.
وأشار البيان إلى أن عدم تدخل الجيش الليبي حالياً في عمليات إعادة الاستقرار في غرب البلاد لا يعني على الإطلاق أنه ترك شعبه يواجه هذا المصير، وإنما يعطي الفرصة للعقلاء من ممثلي القبائل والمناطق غرب ليبيا لأن يعملوا بأنفسهم على بسط النظام في تلك المناطق.