قال المبعوث الأميركي الخاص إلى اليمن تيم ليندركينغ، اليوم الخميس، إن الوضع الإنساني في اليمن يضع المدنيين هناك أمام مخاطر كبيرة متهما ميليشيات الحوثي بتعريض أكثر من مليون يمني للخطر في مأرب، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة ستفرض عقوبات على 2 من قادة الحوثيين لدورهما في معركة مأرب.
وأضاف المبعوث الأميركي في تصريحاته “نلاحظ الدعم الإيراني للحوثيين من حيث التدريب والتسليح.. كما أننا لم نرصد أي مشاركة إيرانية إيجابية بشأن إنهاء الصراع في اليمن”.
وكانت وزارة الخارجية الأميركية، قد أعلنت في وقت سابق أن الحل الدائم في اليمن يبدأ بوقف هجمات الحوثيين على مأرب.
إلى ذلك، ذكرت الخارجية الأميركية أن المبعوثين الأمميين مارتن غريفثس والأميركي تيم ليندركينغ ومجلس الأمن مجمعون على أن الحل باليمن يبدأ بوقف هجمات مأرب.
كانت مصادر قد كشفت لمصادر أمس الثلاثاء أن المبعوث الأميركي إلى اليمن هدد الحوثيين بعقوبات إذا لم يتوقف هجوم مأرب والقبول بوقف النار، وأكدت المصادر أن المبعوث الأميركي أبلغ الحوثيين عبر وسطاء في مسقط أن عدم التعاون سيواجه بعقوبات.
ويعطي المقترح الأممي المدعوم من الولايات المتحدة والمجتمع الدولي، أولوية لوقف هجوم الحوثيين على مأرب، جنبا إلى جنب مع إجراءات لخفض القيود على سفن الوقود المتجهة إلى موانئ الحديدة ومطار صنعاء الدولي، وتحييد الاقتصاد، ودفع رواتب الموظفين ضمن خطة تفضي إلى وقف شامل لإطلاق النار، والانتقال إلى مفاوضات أوسع لتقاسم السلطة.
نيران الحوثي تحصد 39 قتيلاً
قُتِل وأصيب 39 مدنياً بينهم 18 طفلاً وامرأة، بنيران ميليشيا الحوثي، في أقل من شهرين في مناطق الساحل الغربي اليمني.
ونقل الإعلام العسكري للقوات المشتركة عن مصدر طبي قوله إن “المستشفيات والمراكز الطبية في المناطق المحررة بالساحل الغربي استقبلت منذ بداية شهر أبريل الماضي إلى 16 مايو الجاري ما لا يقل عن 39 مدنياً، بينهم 18 طفلاً وامرأة، قتلوا وأصيبوا بوسائل مختلفة للحوثيين”.
وأوضح المصدر أن عدد القتلى بلغ 9 مدنيين، بينهم 4 أطفال وامرأة، منهم 7 مدنيين قُتلوا جراء انفجار ألغام وعبوات ناسفة من مخلفات الحوثيين، وآخران قُتِلا بشظايا قذائف إحداها أُطلقت من طائرة مسيرة.
وأضاف المصدر أن 30 مدنياً، بينهم 10 أطفال و4 نساء، تعرضوا للإصابة بشظايا قذائف هاون، وانفجار ألغام وعبوات ناسفة، وأعيرة نارية وقذائف من طائرة مسيرة، وذلك في مديريات الدريهمي وحيس والتحيتا والخوخة التابعة لمحافظة الحديدة، والمعافر وذو باب التابعتين لمحافظة تعز.
وذكر المصدر أن معظم الجرحى تمَّ تحويلهم إلى مستشفى أطباء بلا حدود ومستشفيات العاصمة لخطورة حالتهم بعد أن قُدّمت لهم الإسعافات الأولية.
يُذكر أن 18 مدنيًا بينهم 5 أطفال، و 4 نساء، قُتلوا وأُصيبوا بنيران ميليشيا الحوثي في شهر مارس الماضي، في مناطق الساحل الغربي، ضمن خروقاتها المتكررة للهدنة الأممية وجرائمها المستمرة ضد المدنيين.