تعهدت سوريا، في مؤتمر اللاجئين ، اليوم الخميس، بمواصلة جهودها لتأمين عودة اللاجئين من الخارج وتأمين حياة كريمة لهم.
وجاء في البيان الختامي للمؤتمر الدولي حول عودة اللاجئين السوريين: “دمشق ستواصل جهودها لتأمين عودة المهجرين من الخارج وتأمين حياة كريمة له”.
كما أشار البيان إلى ضرورة “المساعدة على تيسير العودة الآمنة للاجئين السوريين وعلى المجتمع الدولي المساهمة في هذه العملية”.
وخلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر يوم أمس الأربعاء، قال الرئيس السوري بشار الأسد إن الحكومة السورية تعمل على تأمين عودة ملايين اللاجئين الذين فروا من الحرب في بلادهم، لكن العقوبات الغربية تعرقل عمل مؤسسات الدولة، مما يعقد هذه الخطط.
وتقاطع عدد من الدول العربية والغربية هذا الحدث، الذي نظمته روسيا، فيما يقول منتقدون إن الوقت لم يحن بعد لعودة اللاجئين، وشددوا على أن الأولوية الأولى يجب أن تكون توفير مناخ آمن لعودة المواطنين للبلد الذي موقته الحرب.
منع وصول المساعدات الخارجية
ووصف وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف العقوبات بأنها “خنق مالي” يستخدم لمنع وصول المساعدات الخارجية ووضع عقبات لمنع عودة النازحين إلى المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة.
وتمكنت قوات الأسد من استعادة السيطرة على بقاع واسعة من سوريا، لكن مناطق أخرى لا تزال خارج سيطرة الحكومة، لا سيما في الشمال بالقرب من الحدود مع تركيا.
وتسببت الحرب السورية المستمرة منذ تسع سنوات في مقتل نحو نصف مليون شخص وإصابة أكثر من مليون وإجبار حوالي 5.6 ملايين على الفرار إلى الخارج كلاجئين معظمهم إلى الدول المجاورة.
ونزح داخليا 6 ملايين آخرين من سكان سوريا البالغ عددهم قبل الحرب 23 مليون نسمة بسبب القتال.
انطلاق مؤتمر اللأجئين
انطلق صباح الأربعاء 11 من نوفمبرفي دمشق مؤتمر تنظمه سوريا بدعم روسي للبحث في قضية عودة اللاجئين السوريين وسبل توفير الإمكانيات اللازمة لتحقيق هذا الغرض.
المؤتمر الذي يستغرق يومين، يُعقد في قصر الأمويين للمؤتمرات في دمشق، بحضور الأمم المتحدة بصفة “مراقب”، إلى جانب وفد روسي كبير وممثلين عن بعض الدول الحليفة لدمشق مثل فنزويلا وإيران والصين وعدد من دول الجوار كلبنان والعراق، فيما قاطعه الاتحاد الأوروبي، الذي يفرض عقوبات على النظام السوري.