خرج أهل دارفور من كل المدن والقرى لاستقبال “بطل السلام” مني اركو مناوي بعد أن تم تعيينه حاكما للإقليم تطبيقا لإتفاقية جوبا للسلام، وعمت الأجواء الإيجابية والتطلعات لمستقبل أفضل للإقليم تحت قيادة إبن من أبنائه وأحد المدافعين عنه .
يحظى مني أركو ميناوي على تأييد شعبي كبير في دارفور، وكانت الإستعدادات والتجهيزات التي قامت بها مدينة الفاشر عاصمة دارفور خير دليل على مدى التطلعات الإيجابية عند السكان للمرحلة المقبلة، وبالفعل بدأت الإصلاحات فورا منذ تعيين مناوي .
لم يسبق أن حظي أحد حكام الإقليم على كمية الترحيب والقبول كما حظى به الإبن البار للإقليم مناوي، وحضرت الوفود الرسمية والشعبية من كل حدب وصوب لاستقباله، حتى أن ممثلي معسكرات اللاجئين لم يتأخروا عن إستقبال القائد المنشود .
في السودان لا يوجد إجماع شعبي لأي مسؤول في الحكومة أو المجلس السيادي كما يحظى به مناوي في دارفور، فهو الذي قاتل من أجلهم كما يعتبرون، وذهب البعض مؤخرا لفكرة أن يكون مناوي رئيسا للبلاد بعد إنتهاء الفترة الإنتقالية، فالشعبية التي يحظى بها في إقليم دارفور قد تكون حاسمة مقابل الجدل الذي يحوم حول القيادات الأخرى في السودان، خصوصا إذا كانت فترة توليه حكم دارفور ناجحة في الشهور المقبلة، وهذا ما يتوقعه الجميع بسبب دعم السكان والجماعات والأحزاب له .
حمدوك وحسب التقارير العديدة التي خرجت في الأيام الماضية لا يحبذ أن يكون مناوي في الصورة، ولا يريد أن يكسب خصم جديد في طريقه لأن يكون رئيسا للسودان بعد الفترة الإنتقالية، ويعلم الجميع أن إختياره لمناوي حاكما للإقليم لم يكن بمحض إرادته، وكان تنفيذا لإتفاقية جوبا، وسيعمل على إبعاده إذا ما كان هناك فرصة لذلك .