صادرت الجمارك المالطية بضائع متجهة إلى ليبيا بقيمة 927 مليون يورو، تشمل سيارات مسروقة وألعابا نارية بين العامين 2018 و2020، وذلك وفق ما نشرته وسائل إعلام مالطية.
وذكرت جريدة «مالطا توداي» أن البضائع المتجهة إلى ليبيا التي صادرتها إدارة الجمارك المالطية خلال السنوات الثلاث الماضية في انتهاك لعقوبات الأمم المتحدة، تشمل 23 حاوية تحمل زوارق سريعة مسروقة قدرت قيمتها بنحو 135 ألف يورو.
وأشارت إدارة الجمارك إلى أنه يُشتبه في أن الزوارق السريعة المسروقة المضبوطة تستخدم لتسهيل الهجرة غير الشرعية.
كما صادرت الجهات ذاتها 23 حاوية محملة بالألعاب النارية تقدر قيمتها بأكثر من مليون يورو، واكتشف مسؤولو الجمارك سيارات مسروقة بقيمة 95 ألف يورو في أربع حاويات.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، ضبطت إدارة الجمارك المالطية شحنة تقدر بـ612 كيلوغراما من الكوكايين الكولومبي، كانت غادرت الإكوادور وعبرت كولومبيا في طريقها إلى ليبيا.
ونقلا عن إدارة الجمارك فإن القيمة السوقية لشحنة الكوكايين تقدر بـ69 مليون يورو، وتعد أكبر كمية مخدرات تم ضبطها حيث أخفيت داخل صناديق تحمل زيت الطهي.
وبعد فحص عدد من العينات، سلمت القضية إلى فرقة مكافحة المخدرات التابعة للشرطة لإجراء مزيد من التحقيقات، وجرى إبلاغ قاضي التحقيق بالقضية.
وقال رئيس الجمارك المالطي جوزيف تشيتوتوي يوم الخميس، إن حادثة ضبط كمية المخدرات يسلط الضوء على حاجة وكالات إنفاذ القانون إلى توخي الحذر باستمرار.
مالطا في مواجهه تركيا
كما أكد المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية، إن مالطا تستقبل الغالبية العظمى من المهاجرين على طول طريق وسط البحر الأبيض المتوسط عبر ليبيا.
ويعمل المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية على إجراء أبحاث مستقلة حول السياسة الخارجية والأمنية الأوروبية.
ونشر المجلس قراءة تحت عنوان “العلاقات بين مالطا والاتحاد الأوروبي في أوقات الأزمات”، أكد فيها أن السياسة الليبية تحتلّ المرتبة الثانية كأولوية سياسية لجزيرة مالطا وأنها تكاد تحتل المرتبة الأولى فيما لا ينطبق ذلك على الاتحاد الأوروبي على نطاق أوسع، على الرغم من الحرب التي كانت دائرة في ليبيا إضافة لملف الهجرة واللاجئين.
وأشار المحلس إلى الاختلافات الأخرى بين أولويات الاتحاد وفاليتا، والتي من بينها السياسة الحدودية والأفريقية، التي يوليها الاتحاد أهمية، من خلال تمويل وتعزيز قدرة خفر السواحل الليبي.
ولفتت إلى التحالف الذي عقدته حكومة مالطا مع تركيا حيث تعهدت بتقديم الدعم للتدخل العسكري التركي لدعم حكومة الوفاق في خطوة وصفتها القراءة بغير المسبوقة.
ونوهت إلى أن الحكومة المالطية تتفاوض على اتفاقية مع الولايات المتحدة ، والتي تهدف ظاهريًا إلى مكافحة التهريب والجريمة المنظمة المنبثقة من ليبيا، حيث أشاروا إلى أن الاتحاد والدول الأعضاء فيه لم يدعموا مالطا في توفير الإغاثة اللازمة طوال الأشهر الأولى من الأزمة، في حين قدمت الصين دعمًا لهذا البلد إضافة إلى هونج كونج ومصر والكويت واليابان.