مع دخول مشاوراته أسبوعها الأخير يواصل، فولكر بيرتس المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ورئيس بعثة يونيتامس رقم الفشل وهو يصر علي لقاءاته مع أصحاب المصلحة من السودانيين.
وعلى الرغم من لقائه بلجان المقاومة في بعض الولايات إلا أن بيرتس لم ينجح حتى اللحظة في لقاء لجان المقاومة بولاية الخرطوم التي تسيطر على الشارع في العاصمة.
فيما أكد احد الناطقين باسم لجان المقاومة بمدينة الخرطوم للعربية/والحدث اليوم الخميس أنهم يعكفون منذ فترة على التشاور مع تنسيقياتهم للخروج برؤية موحدة، حول التعامل مع المبادرة الأممية.
إلا أنه عاد وشدد بأنهم يرفضون من حيث المبدأ الجلوس مع المكون العسكري في السلطة الحالية ووصفهم بالانقلابيين وغير الموثوقين.، وفق تعبيره.
يشار إلى أن بيرتس يهدف من خلال لقاءاته الموسعة إلى الاستماع لأطراف الأزمة السياسية والكيانات الاجتماعية والمدنية لبلورة اقتراحات للخروج من الأزمة السياسية المستحكمة منذ الإجراءات التي اتخذها قائد الجيش الفريق عبدالفتاح البرهان في الخامس والعشرين من أكتوبر الماضي (2021) والتي حل بموجبها الحكومة وعلق العمل ببعض بنود الوثيقة الدستورية.
فمنذ أكتوبر الماضي، تتوالى الدعوات للاستمرار بالتظاهر من قبل عدد من اللجان المدنية في البلاد، التي تؤكد رفضها مشاركة المكون العسكري في السلطة على الرغم من تأكيد القوات المسلحة أنها لا تعتزم لعب دور سياسي في البلاد بعد الانتخابات المزمع إجراؤها العام المقبل.
وأمس عاد رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان وذكّر أن القوات المسلحة لن تسلم السلطة الا لسلطة منتخبة أو عبر توافق سياسي، منددا بما سماها حملات التضليل عبر وسائل التواصل الاجتماعي لاستهداف الجيش والإضرار بأمن البلد ومواطنيه.
إلا أن لجان المقاومة لا تكف تدعو السودانيين لمواصلة الاحتجاج، وقد أعلنت منذ يومين جدولا تصعيديا لشهر فبراير لتظاهرات تبدأ الاثنين القادم، من أجل المطالبة بإنشاء سلطة مدنية كاملة!