تفاجئ المشاركون في اجتماع الإطاري بالقصر الجمهوري، 19 مارس، بخواجات يعترضونهم ويطلبون منهم إبراز هوياتهم وخطاب الدعوة، وكانت صدمة للجميع، هكذا سرد مبارك الفاضل كواليس ومفاجآت عدة.
بعد أن تحققوا من هوياتهم أرسلوهم لمراسم القصر، ولكن الأدهى من ذلك وجدوا الخواجية كرستيان، نائبة فولكر تجلس وحدها في منصة عالية في القاعة تدير الاجتماع والمجتمعين من أعضاء الإطاري يرفعون أيديهم للخواجية لتسمح لهم بالكلام، بعد أن قرأت عليهم الاعلان السياسي، وفق ما قاله الفاضل.
وترحم الفاضل على الإمام المهدي وأجدادنا العظام الذين هزموا الامبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس واسسوا اول دولة سودانية مستقلة في افريقيا، وقال : “رحم الله خليفة المهدي ود تورشين الذي رفض العرض الفرنسي للحماية من الغزو البريطاني الذي وصله عبر امبراطور الحبشة مع العلم الفرنسي واختار القتال والشهادة حفاظا علي الكرامة الوطنية”.وروى الفاضل: (وفي الفروة كان حسن الختام ) في اروع ملاحم البطولة والفداء فاقام لهم الجنرال البريطاني جنازة عسكرية قائلا لجنوده هؤلاء قادة عظام يستحقوا التكريم. وقال عنهم ونستون شيرشيل في كتاب النهر لقد قتلناهم ولم نهزمهم وأنهى الفاضل حديثه: ” صدق دكتور النور حمد عندما قال “انتهت الكرامة الوطنية مع الدولة المهدية