حذر مجلس النواب الليبي من احتمالية أن تستخدم تركيا قوتها الرادعة من طائرات “ F16“ وذلك لقصف مواقع تتبع للجيش الليبي، بل وحذر المجلس من ان أنقره قد تخطط لاستعمال أسلحة محظورة دوليا، ومن ثم تروج ان هذه الاسلحة تتبع للجيش الليبي، وآخذ ذلك كذريعة للتدخل في ليبيا.
تداول
وتداولت وسائل الاعلام المحلية والعالمية بيان رسمي أصدره مجلس النواب الليبي بتاريخ 23 أبريل الجاري، ودعى مجلس النواب المجتمع الدولي والأمم المتحدة لاتخاذ خطوات عملية لكف التمدد التركي في الأراضي الليبية، وطالبت بضرورة ارسال بعثة أممية لمراقبة الأوضاع على الأرض.
وأتهم مجلس النواب إدارة أنقرة بالسعي لسرقة ثروات وموارد ليبيا والعمل لإعادة الخلافة العثمانية عن طريق المليشيات والمجموعات الأرهابية التي تقوم بدعمها بحسب ما ورد في البيان، كما دعا مجلس النواب كل الفصائل إلى الهدنة احتراما لحرمة شهر رمضان الكريم.
نص البيان
وجاء في نص بيان مجلس النواب الليبي: ” تثمن لجنة الأمن والدفاع القومي التضحيات الكبيرة التي قدمتها القوات المسلحة العربية الليبية لتحرير البلاد من جماعة الإخوان المسلمين وبقايا داعش والقاعدة حيث ان الجيش الليبي منذ اعلان عملية الكرامة للقضاء على الجماعات الارهابية في المناطق الشرقية والغربية والجنوبية.
حتى أصبح اليوم يسيطر على الجزء الأكبر من الأراضي الليبية، وهذا نتج عنه استتباب الامن في المناطق المحررة للمواطنين والأملاك العامة والخاصة،
ومع هذا مازال الجيش الليبي بالمرصاد للعملاء والخونة والمجموعات الارهابية في أي مكان داخل ليبيا، إلا ان العملاء وبالدعم التركي يسعون لخوض معركة ضد الجيش الليبي وارجاع الاطماع العثمانية للسيطرة على ثروات ليبيا.
ومن الوسائل التي يمكن استخدامها هو السلاح الكيماوي لغرض اتهام الجيش الليبي بهذا العمل البغيض حتى يتثنى لتركيا التدخل واستعمال أكبر قوة عسكرية لها والمتمثلة في طائرات F16 .
ومن هنا فاننا نتوجه بخطابنا هذا الى مجلس الامن واعضاء الامم المتحدة لأخذ هذا الامر الجلل بعين الاعتبار ونطالب بإرسال خبراء إلى ليبيا لغرض مراقبة العمل الخطير وخاصة واننا نستقبل الان شهر رمضان الكريم.
ولذلك نتوجه إلى القيادة العامة وكل الأطراف الداعمة للإرهاب بإعلان الهدنة في الشهر الكريم مراعاة للظروف التي يمر بها المواطنين، وننوه إلى ان الرد سوف يكون حازما وقاسيا في حالة الاعتداء على القوات المسلحة الليبية بأي نوع من الأعمال الأرهابية للعدو.