وجه وزير شؤون مجلس الوزراء السفير عمر بشير مانيس بالإسراع في تفعيل قانون حماية الكوادر الصحية والطبية، جاء ذلك لدى ترؤسه اليوم برئاسة مجلس الوزراء الاجتماع الخاص بتفعيل قانون حماية الكوادر الصحية والطبية وذلك بحضور
وزيري الداخلية والصحة ونائب مدير عام قوات الشرطة وممثل النائب العام ومساعد كبير مستشاري رئيس الوزراء د. أمجد فريد ورئيس اللجنة التسيرية لاتحاد أطباء السودان د. عبد المنعم الطيب.
وأكد وزير شؤون مجلس الوزراء اهتمام الدولة المستمر بترقية وتطوير القطاع الصحي، مشيداً بدور الأطباء والكوادر الصحية “الجيش الأبيض” باعتبارهم يمثلون
خط الدفاع الأول في حماية المواطن، وأضاف في هذا الصدد “نقدر ونثمن ما تقومون به من جهود وأدوار كبيرة تجاه خدمة المرضى”.
وناقش الاجتماع العقبات التي تعترض تفعيل قانون حماية الكوادر الصحية والطبية، وأكدت كافة الجهات المعنية خلال الاجتماع توفر الإرادة المشتركة والالتزام بالمضي قدماً في تفعيل القانون وإنزاله على أرض الواقع،
وتذليل كافة العقبات التي تواجه عمل الكوادر الصحية والطبية بما يضمن إنسياب العمل وتقديم الخدمات الصحية والطبية للمواطنين على الوجه الأكمل.
وأمن الاجتماع على تشكيل لجنة رباعية تضم وزارتي الداخلية والصحة والنيابة العامة ولجنة تسيير اتحاد أطباء السودان لمتابعة تنفيذ القانون ومعالجة التحديات المتعلقة بعمل وسلامة الكوادر الصحية والطبية
كما أمن الاجتماع على ضرورة احكام التنسيق وعقد ورش مشتركة بين الجهات المعنية بما يضمن تعميم قانون حماية الكوادر الصحية والطبية على مستوى المركز والولايات
تنامي الحالات
و لأول مرة في تاريخ السودان، أجازت الحكومة، في شهر مايو الماضي، قانوناً جديداً لحماية الأطباء والكوادر والمنشآت الصحية، بعد ضغوط كبيرة قادها الأطباء،
هدفها الحدّ من تنامي حالات الاعتداء عليهم من قبل ذوي المرضى ومرافقيهم. وحالات الاعتداء على الأطباء والكوادر الصحية المساعدة لهم، ليست وليدة السنوات الماضية فحسب
بل هي قديمة، لكنّها تنامت في السنوات الأخيرة أكثر من ذي قبل، كما ازدادت بعض الشيء مع بدء تفشي فيروس كورونا الجديد في مارس/ آذارالماضي في البلاد
وفي نهاية مايو/ أيار الماضي، وقع حادثان هزا الوسط الطبي؛ الأول حينما نُقل مصاب بخمس طعنات سكين إلى مستشفى “أم درمان التعلميي”، غربي العاصمة الخرطوم، وبدأ الأطباء في محاولة إسعافه، لكنّه توفى في غضون 5 دقائق من
وصوله إلى المستشفى لا أكثر، وهو ما قاد عدداً من مرافقيه إلى ضرب الأطباء الموجودين في الطوارئ، بمن فيهم مدير المستشفى. ورداً على ذلك، دخل الأطباء في إضراب عن العمل، وأغلق المستشفى الذي يستقبل يومياً مئات الحالات