أضرم محتجون عراقيون النيران في بوابة مبنى حكومي، فيما اقتحم آخرون مبنى رسميا بمحافظة ذي قار (جنوب)، للمطالبة بتحسين الخدمات وتوفير فرص العمل.
وقال شهود عيان لمراسل الأناضول، اليوم الأحد، إن العشرات تظاهروا أمام مبنى بلدية الناصرية مركز محافظة ذي قار للمطالبة بإقالة مدير البلدية كاظم الصافي.
وأضاف الشهود، أن المتظاهرين الغاضبين من تردي الخدمات العامة أضرموا النيران، باستخدام إطارات مطاطية، في بوابة مبنى البلدية.كما تجمع عشرات المحتجين بمنطقة الصالحية وسط مدينة الناصرية، للمطالبة بتحسين الخدمات العامة وعلى رأسها خدمة الكهرباء، وفق الشهود.ويحتج السكان منذ سنوات طويلة على الانقطاع المتكرر للكهرباء وخاصة في فصل الصيف، إذ تصل درجات الحرارة أحياناً إلى 50 درجة مئوية.
وينتج العراق 19 ألف ميجاوات من الطاقة الكهربائية، بينما الاحتياج الفعلي يتجاوز 30 ألف ميجاوات، وفقا لمسؤولين في قطاع الكهرباء.
وفي السياق، اقتحم عشرات المحتجين وهم يحملون العصي مبنى مديرية تربية ذي قار، لإجبار الموظفين على المغادرة وإغلاق المبنى، بحسب شهود عيان.
وقال الشهود، إن المحتجين طالبوا الموظفين بترك الدوام 10 أيام لحين الاستجابة لمطالبهم بفتح باب التوظيف وتعيين خريجي المعاهد الإسلامية الأهلية (خاصة) في سلك التربية، وإعادة فتح التقديم للدراسات العليا.
وأشار الشهود، أن المحتجين أغلقوا المديرية، بينما تحاول قوات حفظ النظام إبعاد المتظاهرين وإعادة فتح أبواب المديرية.
ويعد توفير فرص العمل أحد أبرز مطالب احتجاجات شعبية يشهدها العراق على نحو متقطع منذ تشرين الأول/أكتوبر 2019.وتبلغ نسبة البطالة في العراق 40%، فيما تبلغ نسبة الفقر 31.7%، وفق إحصائيات لوزارة التخطيط العراقية.