تواصل محكمة مدبري إنقلاب يونيو 1989، لمحاكمة الرئيس المعزول عمر حسن أحمد البشير ومشاركيه، جلساتها في الخامس والعشرين من يناير الجاري بمبنى معهد العلوم الجنائية والقانونية، برئاسة مولانا حسين الجاك الشيخ قاضي المحكمة العليا، فيما تم رفع جلسة اليوم لغياب عضو المحكمة مولانا الرشيد طيب الاسماء لوعكة صحية.
وقال رئيس المحكمة مولانا حسين الجاك إنه تم إرجاء الفصل في الطعون التي تقدمت بها هيئة الدفاع، والتي كان من المقرر أن تصدر فيها المحكمة قراراً إلى الجلسة المقبلة يوم الإثنين الموافق الخامس والعشرين من يناير الجاري.
ومن جانبه أوضح الأستاذ خالد إبراهيم على، المحامي من هيئة الدفاع عن متهمي المؤتمر الشعبي ضمن المتهمين من مدبري إنقلاب يونيو 1989، أوضح أن الطلبات التي تم أرجاء الفصل فيها إلى الجلسة المقبلة للمحكمة، تشمل طلباً مقدماً من هيئة الدفاع باستبعاد هيئة الإتهام من غير النيابة العامة، وذلك بإستبعاد المحامين من هيئة الإتهام والسماح فقط لأعضاء النيابة للتمثيل وفقاً لقانون الإجراءات الجنائية المادة (136) لأن البلاغ بلاغ حق عام وحضور النيابة أصيلة يمنع أي أذن لغيرها لعدم وجود حق خاص.
أما الطلب الآخر فيتعلق بالإفراج عن بعض المتهمين وهم الدكتور على الحاج محمد ، الأمين العام للمؤتمر الشعبي والشيخ إبراهيم السنوسي والمهندس عمر عبد المعروف، لأنه ليست هنالك بلاغات أخرى في مواجهتهم، وذلك أسوة ببعض المتهمين المفرج عنهم بالضمانة، كما أنهم ليست لديهم أية بلاغات أخرى، وأمضوا زهاء الثلاث سنوات في الحبس بأغراض التحرى والمحاكمة، في تجاوز لقانون الإجراءات الجنائية والمواثيق الدولية لحقوق الإنسان، كما أن أعمارهم فوق الثمانين فلا يجوز قانوناً حبسهم حتى في حالة الإدانة.