تتعالى الأصوات من داخل مخيم جرمانا للاجئين الفلسطينيين، مطالبة بتأمين “إسطوانات الأوكسجين”، وسط المخاوف من المخاطر التي تهدد حياة عدد من المصابين بفيروس كورونا.
يأتي ذلك بالتزامن مع ادعاءات النظام إرساله كميات من الأوكسجين لدعم لبنان، رغم المعاناة التي تعيشها مشافيه ومراكزه الصحية والتفشي الملحوظ لفيروس كورونا في مناطق سيطرته.
وذكر مصدر من “مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية” لمصادر، أن الكثير من قاطني المخيم لم يتمكنوا خلال الأيام القليلة الماضية، تأمين أسطوانات الأوكسجين للمصابين بفيروس كورونا داخل المخيم.
وأشار مصدرنا إلى أن عددا من قاطني المخيم حاولوا تأمين أجهزة توليد الأوكسجين وأسطوانات من خارج المخيم.
وحذر مصدرنا أيضا من تدهور الوضع الصحي والطبي في المخيم، الأمر الذي ربما سيؤدي إلى ارتفاع حالات الوفاة في ظل انتشار الفيروس.
مناشدات للمعنيين والمنظمات الإغاثية
ونقل مصادر مناشدات سكان المخيم وخاصة المرضى، للمعنيين والمنظمات الإغاثية، تأمين أسطوانات الأوكسجين وأجهزة توليدها، والعمل على تخفيف معاناة المرضى والمصابين.
وأكد أن المخيم يعاني أصلا من ضعف إجراءات الوقاية المتخذة من جائحة كورونا في المخيم، ومن التهميش المتعمد من حكومة النظام على صعيد خدمي واقتصادي ومعيشي وحتى طبي.
وقبل أيام، أعلنت وزارة الصحة التابعة للنظام وماكينات النظام الإعلامية، أن النظام السوري لبى نداء لبنان وسيتم تزويدها بـ 75 طناً من الأوكسجين، كل يوم 25 طناً لمدة ثلاثة أيام.
وفي وقت تعاني فيه مشافي النظام من اعدم قدرتها على استيعاب مرضى كورونا والاضطرار إلى نقلهم إلى مشافي محافظات أخرى، إضافة إلى الارتفاع غير المسبوق في أعداد الإصابات وسط انهيار البنية التحتية الصحية في ظل تلك الجائحة، يدّعي النظام أن تزويد لبنان بالأوكسجين لن يؤثر على منظومة الأوكسجين لديه.
بدوره قال “أنس العبدة” رئيس “هيئة التفاوض السورية”، في بيان، إنه ” في مناطق النظام، آلاف السوريين بحاجة للأوكسجين، في المشافي عنده يشتري الناس الأَسِرّة، ومن لا يستطيع يُصبح بلا سرير.. المشافي تعاني شُحّ المَنَافِس.. والنظام يقصفها، بل ويرسل الأوكسجين إلى لبنان.. إذا كانت لديه رفاهية إرساله إلى الخارج، لماذا يموت الناس من نقصه في مناطقه!”.
ومساء أمس الإثنين، أعلنت وزارة الصحة التابعة للنظام، وصول عدد حالات الإصابة بالفيروس إلى 18638 حالة، والوفيات إلى 1247، والشفاء إلى 12492 حالة.في مخيم جرمانا.. مرضى كورونا مهددون بالموت والسبب!