قال مسؤول بوزارة الخارجية السعودية، الجمعة، إن “محادثات السعودية وإيران تهدف إلى خفض التوتر في المنطقة”، وأضاف من السابق لأوانه الحكم على النتيجة هذة المحادثات الثنائية.
وصّرح رائد قرملي، مدير إدارة تخطيط السياسات بوزارة الخارجية السعودية لوكالة رويترز :”نأمل نجاح المحادثات، لكن من السابق لأوانه الوصول إلى أي استنتاجات محددة”.
وأفادت رويترز أن تصريحات قرملي، تُعد “أول تأكيد علني من الرياض على بدء محادثات مباشرة بين السعودية وإيران.
استضافة بغداد
وكان الرئيس العراقي برهم صالح قال إن “بغداد استضافت أكثر من جولة محادثات سعودية إيرانية”، لافتاً إلى أن إيران “جارتنا ونريد دمجها في الإطار الإقليمي، ولكننا نحرص أيضاً على سيادتنا، لا نريد أن يتحوّل العراق إلى ساحة صراعات”.
وأضاف صالح، خلال مشاركته في قمة “بيروت إنستيتيوت” التي عُقدت افتراضياً، أن هذه المحادثات “مستمرة ومهمة وبارزة”، وأنه “من المهم للعراق أن يتمكن من لعب هذا الدور بين لاعبين إقليميين”، في إشارة إلى السعودية وإيران.
وكانت صحيفة “فايننشيال تايمز” البريطانية أول من أورد أنباء عقد المحادثات، وقالت إنها انعقدت في التاسع من أبريل الماضي بمشاركة وفدين رفيعي المستوى من السعودية وإيران.
كما نقلت وكالة “رويترز” عن مسؤول إيراني كبير ومصدرين في المنطقة تأكيدهم إجراء المحادثات.
وأكدت مصادر حكومية عراقية وغربية، في وقت لاحق لوكالة “فراس برس”، انعقاد هذه المباحثات التي وصفتها بـ”السرية”.
وفي المقابل، قالت وزارة الخارجية الإيرانية إن الحوار مع المملكة العربية السعودية كان “دائماً موضع ترحيب”، من دون أن تؤكد أو تنفي إجراء المحادثات المباشرة.
وابدت كل السعودية وإيران مرونة تجاه استعادة العلاقات الدبلوماسية بينها، إذ صرح ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان قال في مقابلة تلفزيونية، الأسبوع الماضي، إنه يهدف لأن تكون علاقات المملكة بإيران طيبة وقوية، وفيها منفعة للجميع.
وأوضح أن “إيران دولة جارة، وكل ما نطمح له أن تكون لدينا علاقة طيبة ومميزة معها، لا نريد لوضع إيران أن يكون صعباً بالعكس”.
فيما قالت الخارجية الإيرانية في تغريدة على تويتر: ” يمكن لهاتين الدولتين المهمتين في المنطقة والعالم الإسلامي الدخول في فصل جديد من التفاعل والتعاون لتحقيق السلام والاستقرار والتنمية الإقليمية”.