استقبل مستشار الأمن الوطني في الإمارات الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، رئيس جهاز الموساد الإسرائيلي يوسي كوهين، الذي زار الإمارات، الثلاثاء، حسبما أعلنت وكالة أنباء الإمارات (وام).
وذكرت الوكالة أن الشيخ طحنون بن زايد أشاد بالجهود الحثيثة المبذولة من رئيس الموساد، التي ساهمت في نجاح التوصل لمعاهدة السلام بين الإمارات وإسرائيل، والتي ستساهم بشكل إيجابي في إحلال السلام في المنطقة، بالإضافة لفتح آفاق جديدة للتعاون في مختلف المجالات بين البلدين.
وأكد مستشار الأمن الوطني أن دولة الإمارات ستبقى على الدوام صاحبة فكر ومبدأ راسخ، والمتمثل في إعلاء قيم السلام والتسامح وتعزير الدبلوماسية، بما يسهم في ترسيخ الاستقرار في المنطقة والعالم، ولن تألو جهداً في ذلك، مشيراً إلى أن تسارع التقدم العلمي والتكنولوجي يتطلب البحث عن الممارسات والخبرات من مختلف الدول، نظراً لما يلعبه ذلك من استشراف للمستقبل، وما يضمن بدوره مستقبلاً أفضل لشعوب المنطقة.
واتفاق تطبيع العلاقات الذي أعلنه الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، سيوقع في البيت الأبيض خلال ثلاثة أسابيع، هو الثالث الذي تبرمه إسرائيل مع دولة عربية بعد مصر والأردن، ويعزز احتمال التوصل إلى اتفاقات مشابهة مع دول خليجية أخرى.
ورحبت البحرين وسلطنة عمان بالاتفاق، بينما لم تعلق السعودية والكويت وقطر.
خسارة سماسرة السياسة من توقيع الاتفاقية
قال وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي، أنور قرقاش، إن الخاسرين من توقيع اتفاقية سلام بين الإمارات وإسرائيل، هم سماسرة السياسة.
وأضاف قرقاش في سلسلة تغريدات عبر موقع التواصل الاجتماعي تويتر، أن “المواقف تجاه معاهدة السلام الإماراتية الإسرائيلية لم تشهد جديدا على الصعيدين العربي، فخطوط التماس على حالها، قبل الإعلان عن المعاهدة وبعده، والأصوات العالية هي ذاتها، ما يؤشر إلى أن الحوار العقلاني والموضوعي حيال أهم القضايا لا يزال بعيداً”.
وأكد أن الخطوة الإماراتية التي وصفها بالجريئة ساهمت في تحريك المياه الراكدة، مشيرًا إلى أن تغيير المشهد بات ضروريا لتجاوز مصطلحات مؤلمة مثل النكبة والنكسة والحروب الأهلية، مضيفا بأن “المعاهدة تأتي في سياق العديد من المبادرات للسلام وستحمل في ثناياها تحوّلاً استراتيجياً إيجابياً للعرب”.