قال كبير مستشاري الرئيس الأمريكي، جاريد كوشنر إن تطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل ليس إلا مسألة وقت متوقعا ان تتبع دول خليجية أخرى المسار الذي سلكته الإمارات في التوقيع على معاهدة سلام مع تل أبيب.
وأضاف كوشنر لموقع “نيوزويك”: “أعتقد أن تطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل أمر حتمي ،وتبقى مسألة وقت فقط. بلدان عديدة تراقب هذا (التطبيع) عن كثب وتنتظر ردود الفعل بشأنه”، و”الأجيال الشابة متحمسة جدا له ،والحقيقة هي أن معظم هذه البلدان تريد أن تنمي اقتصاداتها”.
مزاعم كوشنر
وزعم كوشنر أن زعماء المنطقة “أعربوا عن تشاؤمهم بشأن نية القيادة الفلسطينية في تحسين حياة الفلسطينيين”، مضيفا أنهم لن يتخلوا عن طموحاتهم في المنطقة بسبب “عجز القيادة الفلسطينية عن المضي قدما”.
شروط السعودية
وقال وزير الخارجية السعودي في 20 أغسطس الجاري خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الألماني هايكو ماس في برلين إن “المملكة ملتزمة في تطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل بالمبادرة العربية للسلام والتي من أهم مرتكزاتها اقامة دولة فلسطينية ذات سيادة وايقاف تل أبيب لعمليات الاستيطان والتهجير القسري للفلسطينيين. “.
وكانت السعودية قد رعت مبادرة لحل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني أطلقت عام 2002 تدعو فيها إسرائيل إلى الانسحاب من الأراضي الفلسطينية التي احتلتها عام 1967 مقابل السلام والتطبيع الكامل للعلاقات مع الدول العربية.
واتفاق السلام بين إسرائيل ودولة الإمارات هو الثالث من نوعه الذي تبرمه إسرائيل مع دولة عربية، بعد مصر والأردن، ويعزز احتمال التوصل إلى اتفاقات مشابهة مع دول خليجية أخرى. وهذا أول رد فعل للرياض على الاتفاق.
وأعلنت الإمارات وإسرائيل والولايات المتحدة يوم 13 أغسطس، في بيان مشترك، التوصل إلى اتفاق إماراتي إسرائيلي حول تطبيع العلاقات بين الطرفين. وقالت الإمارات العربية المتحدة ان اتفاقية السلامتنص على تعليق عملية ضم أراض في الضفة الغربية المحتلة من قبل إسرائيل، الأمر الذي نفاه لاحقا وبشدة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مؤكدا على المضي قدما بسياسة الاستيطان وضم أراضي في الضفة الغربية المحتلة.
وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أن حكومته لن تتخلى عن خطط ضم غور الأردن والمستوطنات اليهودية في أنحاء الضفة الغربية المحتلة.