نقل موقع النورس عن الحزب الشيوعي قوله: (كلّ المواطنين في أطراف العاصمة مهدّدون بالجماعة). يا سلام على التصريح الغبي الذي يوحي بأن السودان الدولة عند الشيوعي هو العاصمة فقط. وربما بهذا التصريح يفهم الناس أن وسط الخرطوم تعيش في رفاهية دبي والدوحة. وفات على الحزب العجوز أن سنين حكمه الحمدوكية أكلت العاصمة (البليلة أم حصحاص) في أغنى الأحياء. أما باقي السودان أكاد أجزم بأن الأمر تعدى ربط الحجرين. السؤال المطروح من غيرك أوصل هذا الشعب لذلك الدرك السحيق من شظف العيش؟. ألم توعد الناس بالرفاهية والبلاد تودع الإسلاميين بعد أن أحكمت عمالتك الطوق حول عنق حكمهم؟. وبهذا قد أثبت لنا صدق وصفنا لك بالحزب الإبليسي (دعوت الناس للخروج ولما تاهت بوصلتك القيادية. وبدأ التحسر من الشعب على أيام البشير. وكذلك تلاحم الإسلاميين مع قضايا الشارع الملحة. تحاول الآن الهروب صارخا “إن أرى ما لا ترون”). أين برنامجك للخروج من هذا المأزق؟. ولكن ثق ثقة عمياء أن محكمة الإنتخابات في انتظارك. ليقول القاضي (الشعب) كلمته. عليه رسالتنا لك بأن مثل هذه (التصريخات) لا تغبش رؤية الانطباع العام لدى الشارع بأن ما هو فيه من ضنك حياة بعجزك. لذلك خير مدخل لملعب الشعب مرة ثانية يكون بالاعتراف عن هذا التصرف الجبان في حق الشعب. وإلا دفع الفاتورة الباهظة.
د عيساوي