أجرت قوات مشاة البحرية الأميركية والقوات الإماراتية مناورات عسكرية شهدت محاكاة للاستيلاء على مدينة مترامية الأطراف في منطقة الشرق الأوسط، وهو ما نظرت إليه إيران بارتياب.
وقد تمت مناورات في قاعدة الحمرا الإماراتية -رغم تعليق مناورات أميركية في المنطقة بسبب انتشار فيروس كورونا- وشهدت تدريب القوات المشاركة على الاستيلاء على برج مراقبة في المطار ومصفاة للنفط.
كما تضمنت إجراء قوات المارينز عمليات تفتيش في الشوارع الضيقة، بحثا عن قوات معادية.
من جهته، قال رئيس تحرير موقع بريكنغ ديفينس المختص بالشؤون العسكرية كولن كلرك، إنه فوجئ بمضي الجيش الأميركي في هذه التدريبات رغم حالة الاستنفار التي يعيشها العالم بسبب فيروس كورونا.
وتأتي هذه التدريبات بعدما قتلت الولايات المتحدة أحد أبرز جنرالات إيران في غارة تمت بطائرات مسيرة في يناير/كانون الثاني الماضي، وردَّت طهران بهجومٍ شنّته بالصواريخ الباليستية على القوات الأميركية في العراق
ورغم أن المسؤولين الأميركيين يعترفون بالتوترات، فإنَّهم يرفضون فكرة نظر إيران بارتياب إلى مثل هذه التدريبات ومناورات التي تجري على بُعد 300 كيلومتر فقط من شواطئها.
في سياق متصل، قال قائد القوات الأميركية المشاركة في المناورة العميد توماس سافاج: “أهي استفزازية؟ لا أعرف. نحن نعمل من أجل الاستقرار في المنطقة. لذا، إذا نظروا إليها باعتبارها استفزازية، حسنا، هذا أمر يخصهم. هذا مجرد تدريب عادي بالنسبة لنا”، مؤكدا أن المناورات تدريبات روتينية تقام كل عامين
إلا أن الدبلوماسي الإيراني السابق أمير الموسوي، أكد للجزيرة أن القوات الأميركية التي شاركت في المناورات المشتركة مع القوات الإماراتية، هي نفسها التي انسحبت من مدينة القائم العراقية.