بدأ طرفا النزاع في ليبيا يحشدان قواتهما لمعركة عسكرية قد تكون الأكبر منذ اندلاع الحرب على العاصمة طرابلس، فالجيش الليبي الذي يقف على مشارف العاصمة استدعى قوات إضافية، بينما تستمر الوفاق في تحشيد مقاتليها ودعمهم بالأسلحة والمسلحين السوريين، لتنفيذ خطوات جديدة ضد مواقع الجيش.
وفي هذا السياق، أعلن الجيش الليبي أنه سيطلق عملية عسكرية كبرى، تستهدف بسط السيطرة على كامل مدن غرب ليبيا وتحريرها من الميليشيات المسلحة التابعة لقوات حكومة الوفاق المدعومة من تركيا.
وأوضح المتحدث الرسمي باسم القيادة العامة للجيش الليبي اللواء أحمد المسماري، في مؤتمر صحافي مساء الأربعاء، أن عملية عسكرية جديدة سيطلق عليها اسم “طيور أبابيل”، دون الإشارة إلى تفاصيلها، مؤكدا أن “طرابلس سترجع إلى حضن الوطن قريبا جدا”.
. يشار إلى أن تعزيزات عسكرية كبيرة تابعة للجيش الليبي، وصلت الثلاثاء إلى محاور القتال غرب ليبيا، لدعم وإسناد الوحدات العسكرية المتواجدة هناك، في مؤشر يوحي بتصعيد عسكري مرتقب غرب ليبيا قد يغلق أبواب الهدنة بين الجانبين إلى الأبد وينهي أي مساعٍ للتسوية السياسية، خاصة أن ذلك يتزامن مع تحشيد كبير للمسلحين تقوم به قوات الوفاق في إطار عملية عسكرية أطلقت عليها حكومة السراج اسم “عاصفة السلام” وتهدف إلى انتزاع السيطرة على المناطق الخاضعة لنفوذ الجيش، خاصة مدينة ترهونة وقاعدة الوطية الجوية.
والثلاثاء الماضي، أحبط الجيش الليبي ثاني هجوم عسكري للوفاق في أقل من شهر، لانتزاع قاعدة الوطية الجوية، أهم قاعدة عسكرية جويّة غرب ليبيا، بعد أسبوع من إفشاله هجوما للسيطرة على مدينة ترهونة شرق العاصمة طرابلس.