تبنّى مجلس الأمن الدولي،امس الاثنين30 مارس2020م، للمرة الأولى في تاريخه، قرارات عبر تصويت خطي، في آلية اضطر للجوء إليها لتسيير شؤونه في ظل جائحة فيروس كورونا( كوفيد-19) التي فرضت على أعضائه منذ 12 آذار/مارس العمل عن بُعد، بحسب ما أفاد دبلوماسيون.
ووافق مجلس الأمن على أربعة قرارات مهمة، تم بموجب أحدها تمديد ولاية الخبراء الأمميين المكلّفين مراقبة تطبيق العقوبات المفروضة على كوريا الشمالية والتي شارفت على الانتهاء حتى نهاية نيسان/أبريل 2021
وبموجب القرارين الثاني والثالث مدّد مجلس الأمن مهمّة بعثة السلام الأممية في الصومال حتي نهاية حزيران/يونيو ، ومهمّة البعثة الأممية في دارفورغرب السودان حتي نهاية أيار/مايو .
ويذكر ان السبب في الفترة الوجيزة لهذين التمديدين من قبل مجلس الأمن هو الضبابية المرتبطة بتفشي فيروس كورونا المستجد(كوفيد-19).
أما القرار الرابع من مجلس الأمن فهو يرمي لتعزيز حماية قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة.
وأوضح دبلوماسي لوكالة فرانس برس طلب عدم كشف هويته، أن القرارات الأربعة التي اتخذها ” مجلس الأمن تم تبنّيها بالإجماع.”
وأثّرت جائحة فيروس كورونا (كوفيد-19) التي تضرب نيويورك بشدّة حيث مقر مجلس الأمن ومدن اخري في الولايات المتحدة وحول العالم وتوجيهات العزل والعمل عن بعد، على أداء مجلس الأمن مهامه. حيث فرضت الحاجة “ابتكار قواعد” لتسيير شؤون المجلس كي لا يضطر للتوقّف عن العمل بشكل تامّ، وفق ما أوضح دبلوماسي آخر.
وكان أعضاء المجلس اتفقوا في ختام حوالى عشرة أيام من العمل المتواصل على مشاريع القرارات هذه أن يمنحوا أنفسهم مهلة 24 ساعةحتي يتمكنوا من إجراء مناقشات سريّة .ثم يليها التصويت عليها بواسطة رسائل إلكترونية أرسلوها إلى الأمانة العامة للأمم المتحدة.
وبعدذلك تم فرز الأصوات، أعلنت النتيجة وصدرت القرارات الاربعه التي تم التوافق عليها.
ويذكر انه لأول مرة في تاريخه يتبنّى فيها المجلس الأمن قرارات مهمة بالتصويت الخطي، إذ كان في السابق كل عمليات التصويت التي جرت حتى اليوم في لمجلس الأمن تتم عبر رفع الأيدي في جلسات علنية في القاعة الكبرى بمقر المنظمة الدولية في نيويورك.