تجددت المواجهات المسلحة بين قوات حكومة الوفاق الوطني الليبية وقوات اللواء المتقاعد حفتر نهار امس الجمعة جنوبي العاصمة طرابلس، ومن جانبها نددت الأمم المتحدة باستهداف المستشفيات والمراكز الطبية واستهداف المدنيين عموما. في وقت اُعلن عن مقتل طبيب إثر استهدافه بقذيفة من قبل مليشيات حفتر جنوبي طرابلس.
وقال مصدر عسكري بقوات حكومة الوفاق إن المواجهات تجددت في محوري عين زارة ومشروع الهضبة جنوبي طرابلس، وإن قوات حفتر استهدفت عشوائيا بصواريخ غراد والهاون مناطق مأهولة في المحورين، مضيفا أن قوات الوفاق أصابت منصة صواريخ غراد كانت تستخدمها قوات حفتر لقصف المدنيين.
ووفقا لتصريح العقيد طيار محمد قنونو المتحدث باسم الجيش الليبي ، فإن سلاح الجو واصل اليوم طلعاته الجوية الاستطلاعية في سماء قاعدة الوطية الجوية لرصد أي تحركات لمجموعات هاربة او قوات حفترداخل القاعدة أو في محيطها.
تنديد
من جانبها نددت الأمم المتحدة باستهداف المستشفيات والمراكز الطبية المخصصة للتعامل مع وباء كورونا في ليبيا واستهداف المدنيين عموما، في وقت اُعلن عن مقتل طبيب إثر استهدافه بقذيفة من قبل مليشيات اللواء المتقاعد حفترجنوبي طرابلس.
وأكدت أن استهداف المنشآت الطبية يعد انتهاكا للقانون الدولي الإنساني، وقد يرقى إلى جريمة حرب.
وأعربت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان عن قلقها من استمرار الأعمال العدائية في ليبيا، وطالبت جميع أطراف النزاع بوقف إطلاق النار والالتزام بهدنة إنسانية.
وأشارت إلى ارتفاع أعداد الضحايا المدنيين جراء العنف في ليبيا بنسبة 45% منذ بداية العام الحالي.
ودعت المفوضية الحقوقية إلى إطلاق سراح جميع السجناء المحتجزين تعسفيا في ليبيا بسبب المخاوف من تفشي فيروس كورونا.
مقتل طبيب ومسن
من جانب آخر أعلنت الحكومة استشهاد طبيب اليوم وسط قصف لقوات حفتر على مناطق مدنية في العاصمة بصواريخ غراد، كما أفاد مصدر طبي من وزارة الصحة بمقتل مسن وإصابة ستة آخرين أربعة منهم من عائلة واحدة بمنطقة الكريمية جنوبي طرابلس.
ونشر المركز الإعلامي لـ “عملية بركان الغضب” التابع لحكومة الوفاق بصفحته على فيسبوك بيانا أوضح أن عبد المنعم بوغفّة أخصائي جراحة المخ والأعصاب استشهد بعد سقوط قذيفة أطلقتها جماعة حفتر استهدفته وهو في طريقه لتفقد منزله بمنطقة عين زارة، قبل أن يتوجه إلى مناوبته بالمستشفى الجامعي بطرابلس. وأضاف البيان أن النار اندلعت بأحد منازل المدنيين، دون سقوط ضحايا، حتى صباح الجمعة.
ورغم إعلان قوات حفتر في 21 مارس/آذار الماضي الموافقة على هدنة للتركيز على جهود مكافحة كورونا، فإنها واصلت هجوما بدأته في الرابع من الشهر الجاري للسيطرة على طرابلس مقر حكومة الوفاق الوطني.
وردا على الانتهاكات المستمرة، وفي 26 من مارس/آذار الماضي، أطلقت الحكومة التي تعترف بها الأمم المتحدة عملية “عاصفة السلام” العسكرية ضد قوات حفتر التي تنازع الحكومة على السلطة في البلد الغني بالنفط.
