غيب الموت، في ساعة متأخرة مساء الأربعاء، الدبلوماسي والمفكر السوداني منصور خالد عن عمر ناهز 89 عاما، بعد صراع طويل مع المرض.
ونعى رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، وزير الخارجية السوداني الأسبق،الدكتور منصور خالد الذي وافته المنية بالخرطوم وشيع الي مقابر البكري بمدينة امدرمان.
وقال حمدوك في بيان نشرته وكالة السودان للأنباء إن “الدكتور منصور خالد ظل طوال حياته مشغولا بالبذل والعطاء العملي والنظري. فشغل مواقع سياسية ودبلوماسية بالسودان والمنظمات الدولية.
وأضاف أن منصورخالد “حتى في آخر أيامه لم يبخل على الحكومة الانتقالية بالرأي والنصيحة في موضوع السلام وقضايا أخرى، وعبّر عن فخره بالشباب السوداني الذي أنجز الثورة.
وتابع حمدوك قائلا في بيانه: “بفقدنا الدكتورمنصور خالد يهوي عمود من أعمدة التدوين الرفيع والنقد الجريء للتاريخ السياسي السوداني، فقد وضع آراءه وأفكاره في مجلدات ضخمة تمثل ثروة لأجيال بلادنا.
وولد منصور خالد في مدينة أم درمان في يناير 1931، وتلقى جميع مراحل تعليمه حتى المرحلة الجامعية في السودان.
وحصل منصورعلى الماجستير في القانون من جامعة بنسلفانيا بالولايات المتحدة الأميركية، والدكتوراه من جامعة باريس، وعمل أستاذا للقانون الدولي بجامعة ولاية كولورادو في الولايات المتحدة.
وعمل الراحل منصور بالمحاماة لفترة قصيرة، ثم عمل بعد ذلك سكرتيرا لرئيس وزراء السودان عبد الله بك خليل (1956-1958)،. وانتقل بعدها للعمل بـالأمم المتحدة في نيويورك ثم منظمة اليونسكو في باريس.
وللراحل الدكتور منصور خالد عدد كبير من المؤلفات، يقع معظمها في مجلدات ضخمة، خصوصا ما كتب منها في فترة التسعينات، . ومن اشهرمؤلفاته: “حوار مع الصفوة”، و”لا خير فينا إن لم نقلها”، و”السودان والنفق المظلم”، و”الفجر الكاذب.