رحب وزير الخارجية المصري سامح شكري ونظيره البحريني عبد اللطيف بن راشد الزياني، بأية مبادرات تستهدف تحقيق السلام الشامل والعادل للقضية الفلسطينية استنادًا لمقررات الشرعية الدولية، كما أكدا على ضرورة الحفاظ على حل الدولتين، ووقف خطوات ضم الأراضي الفلسطينية لإسرائيل.
وبحسب بيان صادر عن الخارجية المصرية اليوم السبت، فقد التقى شكري والزياني اليوم في القاهرة، خلال زيارة الأخير لمصر التي التقى خلالها أيضا بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
وأكد البيان على ترحيب البلدين “بأية مبادرات تستهدف تحقيق السلام الشامل والعادل للقضية الفلسطينية استنادًا لمقررات الشرعية الدولية، مع التأكيد على ضرورة الحفاظ على مبدأ حل الدولتيّن ووقف أية خطوات تستهدف ضم الأراضي الفلسطينية، ومواصلة دعم المساعي الرامية إلى تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة”.
يذكر أن المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية توقفت في نهاية أبريل 2014 من دون تحقيق أي نتائج تذكر بعد تسعة أشهر من المباحثات برعاية أميركية وأوروبية، بسبب رفض إسرائيل وقف الاستيطان، وقبول حدود 1967 أساسا للمفاوضات، والإفراج عن معتقلين فلسطينيين قدماء في سجونها.
دعم السلام في ليبيا
وتناول الجانبان في جلسة المباحثات أبرز التطورات والتحديات التي تشهدها المنطقة؛ لا سيما تطورات الأوضاع في ليبيا، حيث شددا على “دعمهما للحل السياسي التوافقي الذي يُحافظ على سيادة ليبيا ووحدتها ويحقق تطلعات الشعب الليبي نحو الأمن والاستقرار ومواجهة الإرهاب والتدخلات الخارجية الهدّامة، ومساندة البلدين للمبادرات الحالية للتهدئة وما تضمنته من دعوة لوقف إطلاق النار وتشكيل مجلس رئاسي جديد وتوزيع عادل للثروة في البلاد”.
وجدد شكري خلال اللقاء على “موقف مصر الداعم للبحرين، وللأشقاء بالخليج العربي، في مواجهة أية تحديات وأخطار تهدد أمنها واستقرارها”، مُشددًا على أن أمن مصر وأمن الخليج العربي بمثابة جزء لا يتجزأ من الأمن القومي العربي.
العمل علي استقرار البلدين
كما تناول الوزيران سبل تكثيف العمل المشترك الهادف إلى تعزيز الاستقرار بالبلدين لما فيه مصلحة الجانبين، مع التأكيد على تضامن البلدين في مواجهة التدخلات الخارجية التي تستهدف تقويض الأمن والاستقرار في المنطقة.
كما اتفقا على ضرورة تنسيق المواقف إزاء الاجتماع المُقبل لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري بما يحقق مصالح البلدين ويدعم العمل العربي المُشترك.ومن جهته، أعرب شكري عن تقدير مصر لما تقدمه مملكة البحرين من رعاية للجالية المصرية المُقيمة بها، لاسيما خلال الأشهر الماضية التي شهدت تحديات وظروف استثنائية اتصالا بتفشي جائحة فيروس كورونا المُستجد.