وصل رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي اليوم الثلاثاء إلى العاصمة طرابلس، برفقة وفد ضم 11 وزيرا من حكومته.
وضم الوفد وزراء الكهرباء والطاقة المتجددة، والبترول والثروة المعدنية، والقوى العاملة، والتربية والتعليم والتعليم الفنى، والتعاون الدولي، والصحة والسكان، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، والنقل، والطيران المدني، والتجارة والصناعة، ورئيس الهيئة العامة للاستثمار، وعدداً من ممثلي الجهات المعنية، والمستثمرين.
ومن المقرر أن يعقد مدبولي مباحثات مع رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة لمناقشة عدد من الملفات والقضايا ذات الاهتمام والتعاون المشترك بين البلدين.
وتعد هذه الزيارة الأولى من نوعها منذ سنوات، واستكمالا لجهود القاهرة الداعمة للاستقرار وحل الأزمة الليبية.
وكانت مصر من أولى الدول المرحبة بنتائج التصويت على اختيار السلطة التنفيذية من قِبل ملتقى الحوار السياسي الليبي في جنيف برعاية الأمم المتحدة، وأعربت عن التطلع إلى العمل مع السلطة الليبية المؤقتة خلال الفترة القادمة وحتى تسليم السلطة إلى الحكومة المُنتخبة بعد الانتخابات المقررة في 24 ديسمبر المقبل.
عودة الاستقرار في ليبيا
ودعت وزارة الخارجية المصرية في بيان لها عقب انتخابات السلطة التنفيذية الجديدة في ليبيا إلى إعلاء المصلحة العليا لبلادهم، وكذلك كافة الأطراف الدولية والإقليمية إلى دعم هذا المسار السلمي لتسوية الأزمة بما يُسهم في استعادة الاستقرار في ليبيا ويفضي إلى وقف التدخلات الخارجية في شئونها وخروج كافة المقاتلين الأجانب وفرض سيادة ليبيا على أراضيها.
ويرى مراقبون أن القاهرة تتطلع للعب دور فاعل ورئيسي في حل الأزمة الليبية ووقف التدخلات الخارجية في الشأن الداخلى الليبى، وذلك حفاظا على الأمن القومى المصرى باعتبار ليبيا دولة جوار، فضلا عن رغبة الحكومة المصرية في تعزيز الشراكة والتعاون المشترك بين القاهرة وطرابلس خلال الفترة المقبلة.
ومن جانبه أشاد الحكومة الليبية بممثلها محمد حمودة، المتحدث باسم حكومة الوحدة الوطنية ، بزيارة رئيس مجلس الوزراء المصري الدكتور مصطفى مدبولي لبلاده، لعقد لقاء مع نظيره الليبي عبدالحميد الدبيبة.
وأضاف «حمودة»، في تصريحات خاصة نشرتها مصادر: «أن التعاون الاقتصادي سيكون حاضرا وبقوة خلال لقاء رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي مع نظيره الليبي عبد الحميد الدبيبة للتعاون الاقتصادي والسياسي وعودة العمالة والمشاركة في إعادة إعمار ليبيا».
وأكد المتحدث باسم حكومة الوحدة الوطنية بقوله «الشركات المصرية جزء منها لديه الخبرة والإمكانيات الكافية للعمل على الإعمار في ليبيا ونحن مهتمون بالشراكة مع مصر في هذا الجانب».