أعلن المرصد السوري لحقوق الانسان، السبت، مقتل 21 عنصراً من تنظيم «داعش» الإرهابي في ضربات جوية شنتها طائرات حربية روسية.
ومنذ إعلان القضاء على التنظيم قبل نحو عامين وخسارته مناطق سيطرته كافة، انكفأ «داعش» إلى البادية الممتدة بين محافظتي حمص ودير الزور عند الحدود مع العراق، حيث يتحصن مقاتلوه في مناطق جبلية.
وقدرت لجنة مجلس الأمن الدولي العاملة بشأن التنظيم ومجموعات جهادية أخرى في تقرير الشهر الحالي أن لدى التنظيم المتطرف عشرة آلاف مقاتل «ناشطين» في سوريا والعراق.
وأوضح المرصد أن الطائرات الروسية، شنت 130 ضربة جوية على الأقل خلال الساعات ال24 الماضية مستهدفة عناصر التنظيم في مواقع عدة في البادية من شرق حمص وحماة وسط سوريا، وصولاً إلى دير الزور شرقاً.
وجاءت الغارات بحسب المرصد رداً على هجمات شنها التنظيم أمس الأول الجمعة وأسفرت عن مقتل ثمانية من عناصر القوات الموالية للجيش السوري.
والشهر الماضي، كشف المرصد السوري عن سقوط جرحى من القوات الروسية جراء تفجير آلية مفخخة بريف الرقة الشمالي، وقال المرصد، في بيان حينها، إن آلية مفخخة انفجرت عند القاعدة الروسية في تل السمن بريف الرقة الشمالي في تفجير هو الأول من نوعه في شمال شرق سوريا تبناه تنظيم «حراس الدين».
و«حراس الدين» تنظيم إرهابي مصنف دولياً، وكذلك على قوائم عقوبات وزارة الخارجية الأمريكية، ويعد أخطر فصائل تنظيم جبهة النصرة (القاعدة)، وقد تأسس أواخر فبراير عام 2018 بعد انشقاقه عن النصرة، بسبب رفض قيادييه فك ارتباط الفصيل ب«تنظيم القاعدة» الإرهابي.
من جانب آخر، انفجرت عبوة ناسفة وضعها مجهولون أمام أحد المحال التجارية وسط سوق مدينة البصيرة الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية (قسد) في ريف دير الزور الشرقي، ما أدى إلى اصابة 5 أشخاص هم 4 من عائلة واحدة بينهم 3 أشقاء أحدهم دون سن 18.
وبحسب مصادر المرصد السوري، جرى نقل الجرحى إلى مشفى الحمادي بمدينة البصيرة ومن ثم فرضت قوات سوريا الديمقراطية طوقاً أمنياً حول المشفى، فيما وردت معلومات عن مزيد من الجرحى بعضهم في حالات خطرة.
وفي مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، يستهدف داعش غالبا عبر عبوات ناسفة أو اغتيالات بالرصاص مقاتلين من تلك القوات أو مدنيين يعملون لصالح الإدارة الذاتية الكردية.