…
كشفت جولة ميدانية لـ”الجريدة” داخل سوق (المويلح) بغرب أمدرمان عن تراجع ملحوظ في اسعار الماشية حيث تراجع سعر الخراف بشكل واضح مقارنة بالفترة السابقة حيث انخفض سعر الخروف 12 كيلو الى 30 الف جنيه بدلاً عن خمسين، كما تراجعت أسعار الماشية والابقار والماعز بنسبة 30 %
- نقص حاد في الكتاب المدرسي لمرحلة الأساس واكتظاظ كبير بقاعات الدراسة
- تباين في أسعار السلع الغذائية وانعدام السكر عبوة 50 كيلو جرام
- صلصة منتهية الصلاحية تغزو الأسواق الشعبية بأطراف العاصمة
- مصدرون يكشفون عن خسائر مالية فادحة جراء تكدس البضائع بالميناء
- تراجع أسعار الماشية وانخفاض في أسعار اللحوم الحمراء
ضغوط قاسية ومعاناة مستمرة ظل يعيشها المواطن اضطرت معها شرائح عديدة من المجتمع الى اتخاذ وسائل دخل إضافية للمساهمة في توفير قفة الملاح ومدخرات العلاج ومنصرفات الدراسة، وحسب استطلاعات ودراسات وبحوث عديدة أجرتها جهات مهتمة بالشأن الاجتماعي والاقتصادي ان عدداً كبيراً من شرائح الموظفين والعاملين بالقطاعين الخاص والعام لجأوا الى زيادة دخلهم بالعمل في مهن هامشية بعد فترة الدوام ، ووفقاً لمراقبين ومحللين اقتصاديين ان السياسات الاقتصادية التي اعتمدتها الدولة لإعادة التوازن لميزان المدفوعات، وضعت المواطن في مواجهة (حامية) مع السوق ، كما أن الصراع بين العملة الوطنية والاجنبية عصف بالجنيه في فك (غول) الأسعار، ليظل الدولار بمثابة (المؤشر) لقياس تأرجح أسعار السلع صعوداً وهبوطا.
إعداد واشراف /عبدالرحمن حنين
تباين في أسعار السكر وإنعدام عبوة الـ50 كيلو
تأثرت سلع غذائية استهلاكية عديدة باغلاق حركة الصادر والوارد باغلاق الميناء وبعض الطرق القومية بشرق البلاد ،ونعكس ذلك بشكل مباشر على أسعار السلع التي تباينت بين الزيادة والانخفاض والمتمثلة في الزيوت والصابون والدقيق ، ووفقا لمتابعات “الجريدة” ان سلعة السكر كانت الأكثر تأثراً بايقاف حركة الوارد والصادر ،وارجع تجار بالسوق المحلي ارتفاع السكر الى تراجع الإنتاج المحلي خلال السنوات الماضية واعتماد الدولة على سياسة استيراد السلعة لسد الفجوة ، وحسب جولة “الجريدة” ان أسعار السكر ارتفعت بشكل متسارع خلال الاسبوعين الماضيين حيث بلغ سعر جوال السكر 23 الف جنيه بدلاً عن 15 الف ، كما كشفت الجولة عن انعدام عبوة ال50 كيلو فيما تضاعفت أسعار العبوات الصغيرة زنة ال5 كيلو 1800 بدلاً عن 1500 بلغ سعر زنة الـ10 كيلو 5000 جنيه بدلا عن 3 الف جنيه، وأرجع تجار تجزئة تباين أسعار السكر الى الندرة وشح السلعة في مختلف انحاء البلاد وأقر رشيد يوسف تاجر تجزئة بالسوق المحلي عن انعدام سكر كنانة بالاسواق منذ بداية الازمة، وأوضح ان كل المعروض بمختلف الاحجام هو سكر مستورد تمت تعبئته من قبل العديد من الشركات ،وأردف: لا توجد عبوات للمنتوج المحلي من السلعة وان كل المعروض وارد من الخارج وتوقع ان تتفاقم أزمة السكر في الفترة القادمة لتصل مرحلة انعدام السلعة ما لم تسارع الدولة في حسم قضية الشرق.
نقص حاد في الكتاب المدرسي واكتظاظ كبير بقاعات الدراسة
في وقت شهدت فيه المدارس الحكومية (أساس ـ ثانوي ) تدفق مئات الطلاب من المدارس الخاصة مما أسفر عنه تكدس كبير في قاعات الدراسة وسط الطلاب ،في الاثناء تعاني 70 % من المدارس الحكومية من أزمة الاجلاس والكتاب المدرسي وفقاً لافادات مشرفين تربويين وحسب جولة ميدانية قامت بها “الجريدة” في عدد من مدارس الأساس بشرق النيل عن اكتظاظ كبير في عدد الطلاب في الفصل الدراسي حيث ارتفعت قائمة الطلاب في الفصل الدراسي بمدرسة الصحفيين بنات الى مائة طالبة للصف الثاني بينما ارتفع عدد الطالبات في الصف الاول الى مائة وخمسة طالبة بدلا عن 70 طالبة في العام الماضي، كما شهدت مدارس الاساس بالحاج يوسف دار السلام تكدساً كبيراً للطلاب في الفصول الدراسية المختلفة وارجع الاستاذ محمود ابراهيم ارتفاع قائمة الطلاب في الفصول الدراسية الى الهجرة العكسية للطلاب بالانتقال من المدارس الخاصة للمدارس الحكومية جراء ارتفاع الرسوم الدراسية التي فرضتها المدارس الخاصة على أولياء أمور الطلاب، وطالب محمود وزارة التربية والتعليم بضرورة معالجة اكتظاظ التلاميذ بانشاء فصول دراسية اضافية والعمل على توفير الاجلاس والكتاب الدراسي من أجل تحسين البيئة الدراسية التي تمكن الطلاب من التحصيل الأكاديمي بعيداً عن المؤثرات الجانبية المتعلقة بالبيئة الدراسية.
250 جنيهاً سعر (ساندوتش الطعمية) داخل بوفيهات المدارس بالعاصمة
وجدت الخطوة التي أعلنتها وزارة التربية والتعليم بتخفيض ساعات الدراسة لأربع حصص فقط على ان ينتهي الدوام الدراسي الحادية عشرة صباحاً ،وجدت الخطوة قبولاً واسعاً وسط أولياء أمور الطلاب الذين أبدوا امتعاضهم من البيئة الدراسية لكثير من المدارس الحكومية خاصة فيما يتعلق بوجبة الفطور التي يتناولها الطلاب من (بوفيهات) المدارس وحرمان الطلاب من شراء الوجبة من خارج اسوار المدرسة ،وقالت والدة احدى الطالبات (م ـ س) ان ادارة المدرسة الزمت الطالبات شراء ساندوتشات من داخل البوفيه الخاص بالمدرسة ،وأردفت: كان سعر (الساندوتش) قبل أزمة الخبز في حدود المائة وخمسون جنيهاً ولكن سرعان ما تضاعف السعر ليصل الى 250 جنيهاً، وأوضحت: ليس من المعقول ان يصبح سعر ساندوتش الطعمية لتلك الارقام، مشددة على ضرورة ان تعالج ادارة المدارس بالمحليات أزمة الخبز دون المتاجرة بالأزمة كم يحدث داخل أروقة المؤسسات التعليمية الحكومية وأوضحت: ينبغي على ادارة التعليم ان تراقب المدارس بطريقة مباشرة لمحاربة العديد من الظوهر السالبة خصة ان هنالك مدارس ماتزال تتحصل رسوم دراسية من اولياء الامور تحت ستار وذرائع مكشوفة تؤكد استمرار ذات السياسات التي كان ينتجها النظام البائد.
سلع غذائية منتهية الصلاحية تغزو الأسواق الشعبية بأطراف العاصمة
باتت الأسواق الشعبية بأطراف العاصمة مستودع ومراكز لتوزيع السلع الغذائية الفاسدة وذلك وفقاً لافادات كثيرة من تجار الاجمالي والتجزئة بالسوق المحلي بالخرطوم جنوب والذين كشفوا لـ”الجريدة” عن نشاط مجموعة من الوسطاء تنشط في تسويق وتوزيع اصناف من السلع الغذائية منتهية الصلاحية وقال (ا ـ ب ) ان الوسطاء والسماسرة يستغلون علاقاتهم مع بعض ضعاف النفوس من الموردين، حيث يشرع السماسرة في اعادة تعبئة السلع في جولات جديدة او بيعها في الاسواق الشعبية بالولايات وأطراف العاصمة ،ومضى ،الآن هنالك اصناف من السلع الغذائية منتهية الصلاحية تم تسريبها الى الاسواق وان على حماية المستهلك ان تشدد الرقابة على الاسواق خاصة بالولايات والمناطق الطرفية منوهاً الى ان بعض تلك المجموعات تنشط في تسويق معجون صلصة منتهية الصلاحية ، وأردف، كل السلع منتهية الصلاحية يتم تسريبها عبر المنافذ الحدودية خاصة البوابات الشمالية والشرقية وعلى الحكومة مراقبة تلك البوابات وفرض غرامات واجراءات صارمة للحد من تلك الظواهر السالبة التي تهدد حياة المواطن.
مصدرون يكشفون عن خسائر مالية فادحة جراء تكدس البضائع بالميناء
كشفت شعبة صادر الحبوب الزيتية عن خسائر مالية فادحة طالت رؤوس أموالهم جراء اغلاق ميناء بورتسودان من قبل مجموعة الناظر ترك ، وقال عضو غرفة الصادر ادم سقدى لـ”الجريدة” إن أطناناً من محصولي الفول والسمسم اصبحت معرضة للتلف جراء الاوضاع السياسية الراهنة وانسداد الافق لدى الكثيرين الذين لم يراعوا للمصلحة العامة ،وأوضح سقدي ان تعرض المحاصيل الى أشعة الشمس والاتربة لفترات طويلة من شأنه ان يقلل من قيمته الغذائية ويجعله عرضه للتلف، وأردف: توقف حركة الصادر أرجعت البلاد الى الوراء وأعادت للاذهان تراكم الصفوف على المخابز عطف عن تأثيرها على أسعار كثير من السلع الاستراتيجية الضرورية منوهاً الى ان وفداً من المنتجين والمصدرين بصدد اعلان مبادرة لاحتواء الازمة وعكس مآلات الاوضاع الاقتصادية الراهنة على البلاد، وأردف: الازمة تحتاج الى الاستماع لصوت العقل بعيداً عن الصراعات والتراشقات الاعلامية هنا وهناك .
تراجع في أسعار الماشية وانخفاض ملحوظ في أسعار اللحوم الحمراء
كشفت جولة ميدانية داخل سوق (المويلح) بغرب أمدرمان عن تراجع ملحوظ في اسعار الماشية حيث تراجع سعر الخراف بشكل واضح مقارنة بالفترة السابقة حيث انخفض سعر الخروف 12 كيلو الى 30 الف جنيه بدلاً عن خمسين، كما تراجعت أسعار الماشية والابقار والماعز بنسبة 30 % ،وارجع تجار مواشي تراجع أسعار الماشية الى ضعف القوة الشرائية وحالة الركود التي ضربت اسواق الماشية بعد اغلاق الشرق وإستمرار توقف حركتي الصادر والوارد بالبلاد ، وقال صلاح آدم إن ترجع الاسعار في هذا التوقيت أوضح ان أسعار الماشية كانت غير حقيقية وان مغالاة بعض التجار كانت وراء الأسعار التي ضربت سوق الماشية، وأردف: كثير من المصدرين للماشية يعانون من حالة الركود العامة التي تعاني منها البلاد ومضى: مثلما تراجعت أسعار السيارات تشهد الآن أسعار الماشية تراجعاً كبيراً حتى في قطاعات الانتاج ، منوهاً الى ان ذلك انعكس بشكل ايجابي على اسعار اللحوم الحمراء والبيضاء التي قال هي الأخرى تراجعت أسعارها وأصبحت من المقدور شرائها بعد ان انخفض سعر كيلو اللحمة العجالي الى1500 في كثير من المناطق والاسواق بدلاً عن 2500 جنيه، وتوقع صلاح ان تتراجع الاسعار في الفترة القادمة بعد وصول آلاف الماشية الوافدة من الولايات الغربية (القشاش ) عبر البر في غضون الأشهر القليلة القادمة