مفاوضات فيينا.. الاجتماع الروسي الأميركي بشأن البرنامج النووي الإيراني

تستمر، الأربعاء، لليوم الثاني اجتماعاتُ الجولة الثالثة من مفاوضات فيينا حول البرنامج النووي الإيراني، وذلك مع وصول الوفد الأميركي إلى العاصمة النمساوية فيينا.

فيما قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تصريحات خاصة لمصادر إن المحادثات مستمرة مع إيران حول آثار اليورانيوم في بعض المواقع النووية السرية.

الوفد الأميركي، الذي يترأسه، روبرت مالي، سوف يلتقي غداً الخميس الوفد الروسي لمناقشة الاتفاق النووي، وذلك حسبما أعلن مندوبُ روسيا لدى المنظمات الدولية ميخائيل أوليانوف.

لقاء الوفدين الأميركي والروسي يأتي بعدما انتهى الاجتماع الرسمي، للجولة الثالثة من المفاوضات، بعد نصف ساعة من انطلاقه أمس الثلاثاء.

وقالت موفدة مصادر إن “وفود إيران وروسيا والصين عقدوا اجتماعاً خاصاً.. وكانت الجولة الثالثة انطلقت رسمياً قبل أن تنفض سريعاً..”.

وقال المندوب الروسي ميخائيل أوليانوف إن الأطراف اتفقوا على تسريع مسار العودة لاتفاق لـ محادثات فيينا مع إيران لعام 2015، وأكد أوليانوف، للصحافيين، اليوم الأربعاء، أن هناك خططاً لعقد اجتماع ثنائي جديد بين وفدي موسكو وواشنطن يوم غد 29 أبريل.

مسألة رفع العقوبات الإيرانية

وأشار أوليانوف إلى أن هناك “كل الدواعي للتفاؤل الحذر” إزاء المفاوضات الجارية، لافتاً إلى أن الأمور تتطور بطريقة قد تتيح قريبا حذف كلمة “الحذر” من هذه العبارة.

وقال الدبلوماسي الروسي إن مسألة رفع العقوبات التي فرضتها على إيران إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب لا تزال تشكل موضع مفاوضات صعبة جدا، موضحا أن الإيرانيين يسعون إلى تخفيف العقوبات قدر الإمكان، فيما يعتقد الأميركيون أن بعض العقوبات لا علاقة لها بالاتفاق النووي ولذلك يمكن إبقاؤها.

وكان وفدا روسيا والولايات المتحدة في فيينا قد عقدا أكثر من اجتماع ثنائي بشأن ملف إيران النووي منذ بداية المفاوضات الحالية.

وقال دبلوماسيون أمس الثلاثاء، إن أطراف المحادثات الجارية في فيينا لإحياء اتفاق البرنامج النووي الإيراني اتفقت، على تسريع الجهود الرامية لإعادة الولايات المتحدة وإيران للامتثال للاتفاق.

كما يذكر ان بدأت إيران وبريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا جولة ثالثة من الاجتماعات في فيينا، اليوم الثلاثاء، للاتفاق على الخطوات الضرورية من أجل إحياء اتفاق عام 2015، الذي انسحب منه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب عام 2018.

وتدور نقاط الخلاف الرئيسية حول العقوبات التي يجب على الولايات المتحدة أن ترفعها، والخطوات التي يجب على إيران اتخاذها لاستئناف التزامها في الاتفاق، وكيفية ترتيب هذه العملية.