طالب مفصولو الحرس الأمني لبرنامج الغذاء العالمي بولاية شمال دارفور(WFP) الذين دخلوا في إعتصام سلمي منذ أكثر من ثلاثة أشهر أمام مقر البرنامج بالفاشر المطالبة بإستحقاقاتهم عن الفصل التعسفي رئاسة البرنامج بالعاصمة الإيطالية روما بضرورة الإسراع في إرسال وفد إلى الفاشر للاطلاع على مشكلتهم ومعالجتها بدلا عن الاعتماد على التقارير التي قالوا إنها لم تعد تجدي نفعا. وقال الناطق الرسمي باسم المعتصمين خالد محمد آدم إبراهيم أن اعتصامهم بدأ يتعرض المضايقات بغرض فضه وصرف المعتصمين عن المطالبة باستحقاقاتهم، مشيرا في تصريح ل(سونا) إلى المحاولة التي قامت بها قوة من الشرطة أمس بقيادة ملازم لفتح أبواب مكاتب البرنامج التي أغلقها المعتصمون منذ (12) كخطوة تصعيدية إضافية للمطالبة بتلك الاستحقاقات، متهما إدارة البرنامج بأنهم وراء محاولة فض الإعتصام بالقوة بغرض إغلاق ملف قضيتهم التي مازالت تراوح مكانها واصفا المنظمة بأنها بدأت تكيل بمكيالين مستدلا في ذلك باللقاء الذي عقده معهم مدير البرنامج بالولاية في موقع إعتصامهم يوم أمس الأحد عقب عودته من الخرطوم والذي سبقه بلقاء آخر في السادس والعشرين من شهر أغسطس الجاري بغرض شرح مجريات القضية والمراحل التي وصلت إليها و السبل الكفيلة بضمان حقوقهم مضيفا أنهم قد تفاجؤوا أمس عقب إجتماعهم مع إدارة المنظمة بوصول سيارة (دفار) تحمل قوة من الشرطة بقيادة ملازم أول، حيث طلبت القوة من المعتصمين فتح الأبواب، إلا أن المعتصمين أكدوا أنهم في اعتصام سلمي مفتوح وأنهم لن يفتحوا الأبواب إلا بعد التوصل لإتفاق مكتوب من المنظمة تضمن لهم حقوقهم إلا أن القوة سعت إلى فتح الأبواب بالقوة كاشفا أن القوة قامت بنزع هاتفه الخاص عندما حاول تصوير مشهد فتح الأبواب بالقوة وطالبته بالحضور إلى قسم الشرطة الأوسط لإستلام الهاتف.