قالت مفوضية الأمم المتحدة لشئون اللاجئين في السودان، انها تأمل في توفير أموال خطة الاستجابة البالغة 574 مليون دولار أمريكي في مساعدة أكثر من مليون لاجئ في البلاد على تلبية احتياجاتهم الأساسية، وتعزيز الاعتماد على الذات، وإعمال حقوقهم.
لاجئون من مختلف البلدان
ويستضيف السودان أحد أكبر تجمعات اللاجئين من جمهورية جنوب السودان في المنطقة، حيث يعيش أكثر من 762,000 منهم في البلاد وذلك حتى فبراير 2021. وعلى مر السنين وصل اللاجئون أيضًا من إثيوبيا وإريتريا وسوريا وجمهورية إفريقيا الوسطى ودول أخرى.
وواصل السودان التمسك بسياسة الحدود المفتوحة في عام 2020، وبحلول نهاية العام استقبل حوالي 50,000 لاجئ من منطقة تيقراي الإثيوبية. وجرى الإبلاغ عن المزيد من التدفقات الجديدة في ولايتي النيل الأزرق والنيل الأبيض.
ويواجه اللاجئون في السودان مستويات عالية من الفقر تفاقمت بسبب استمرار الأزمة الاقتصادية ووباء فيروس كورونا المستجد والفيضانات الموسمية التي بلغت مستويات قياسية العام الماضي.
كما يصارع الشعب السوداني أيضًا مع مستويات عالية من عدم استتباب الأمن الغذائي والتهجير القسري، حيث نزح حوالي 2.5 مليون داخليًا.
وقال ممثل مفوضية الأمم المتحدة لشئون اللاجئين في السودان، أكسل بيسكوب، بحسب نشرة دورية لـ”اوتشا” اطلعت عليها (عاين)، “”تجمع خطة الاستجابة التي جرى إطلاقها حديثًا 38 منظمة دولية ووطنية للعمل من أجل إيجاد حلول وتقديم مساعدات فورية في جميع القطاعات – بما في ذلك الأمن الغذائي ووسائل العيش والحماية والمياه والمرافق الصحية والنظافة والصحة والمآوي ومواد الإغاثة.
واضاف، “ما يقرب من 270,000 سوداني من المجتمعات المضيفة سيستفيدون أيضًا من هذه المبادرات المشتركة بين الوكالات”.
وتشير مفوضية الأمم المتحدة إلى انها ومن خلال زيادة المشاركة مع الجهات الفاعلة في مجال التنمية، ستدعم مفوضية أيضًا جهود حكومة السودان لإدراج اللاجئين في أنظمتها الوطنية للصحة والتعليم، ودعم الاعتماد على الذات، والحصول على فرص العمل والحلول الدائمة – على النحو الذي جرى التعهد به في المنتدى العالمي للاجئين لعام 2019.
وفي عام 2020 قدم شركاء خطة الاستجابة الإنسانية المساعدات الإنسانية من قطاع واحد أو أكثر إلى 7.6 مليون شخص في جميع أنحاء السودان. ويشمل ذلك النازحين والعائدين وغيرهم من السكان الأكثر عرضة للمخاطر و745,000 لاجئ وفقًا لتقرير الرصد الدوري لخطة الاستجابة الإنسانية لعام 2020.
ورفتت النشرة إى تلقى ما مجموعه 3.8 مليون شخص مساعدات غذائية، وجرى تقديم 3.7 مليون استشارة طبية، وحصل 2.8 مليون شخص على المياه الصالحة للشرب، وتسلم 1.6 مليون شخص مساعدات في وسائل العيش، وتلقى 1.2 مليون شخص المساعدات من قطاع التعليم، وخاصة التغذية المدرسية.قام شركاء خطة الاستجابة الإنسانية بتوسيع استجابتهم في وسط وشرق السودان، حيث جرى الوصول إلى ما يقرب من 2 مليون شخص أي أكثر من ربع إجمالي الاستجابة. ويعتبر هذا زيادة كبيرة مقارنة بعام 2019 عندما جرى الوصول إلى 890,000 شخص.
وفي عام 2020 وصل شركاء خطة الاستجابة الإنسانية إلى ما يقرب من ستة ملايين شخص في دارفور وكردفان والنيل الأزرق.
وحصل حوالي ثلث سكان دارفور الإجمالي على شكل من أشكال المساعدات الإنسانية. وفي ولايتي النيل الأزرق وإقليم كردفان تلقى حوالي 1.3 مليون شخص مساعدات إنسانية. وفي عام 2020 قدم المانحون 979.6 مليون دولار أمريكي لخطة الاستجابة الإنسانية لعام 2020 وخارج خطة الاستجابة الإنسانية. وبلغ إجمالي المساهمات في خطة الاستجابة الإنسانية 865.8 مليون دولار، أو 53 في المائة من الاحتياجات المالية.