مع مرور الوقت تتكشف العديد من الحقائق عن عملية إنقاذ السفينة العالقة إيفرجيفن التي جنحت في قناة السويس في 23 مارس/آذار الماضي.
حكايات وقصص عديدة كان أبطالها شباب مصري، حاولوا بشتى الطرق إنقاذ السفينة العالقة التي سدت المجرى الملاحي الأشهر في العالم.
من بين هؤلاء مهندس مصري شاب، تحدث عنه المهندس أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس، وأشاد بفكرته التي ساهمت بشكل كبير في حل الأزمة.
وقال المهندس أسامة ربيع في تصريحات تلفزيونية، إنه تمت الاستعانة بفكرة لمهندس مصري أثناء عملية تعويم السفينة العالقة “إيفرجيفن”.
واستؤنفت حركة الملاحة في قناة السويس مساء الإثنين بعد أن أ
8 قاطرات تعويم السفينة إيفر جيفن الجانحة التي يبلغ طولها 400 متر بعيدا عن المنطقة التي جنحت بها يوم 23 مارس/آذار الجاري.
وشرح رئيس هيئة القناة الفكرة التي تتلخص في تكريك تحت مقدمة السفينة.
وأكد أن الطريقة جديدة ومبتكرة في عمليات إنقاذ السفن وتعويمها.
وكشف المهندس المصري في فكرته عن أن مقدمة السفينة دخلت في الضفة بحوالي 10 أمتار إلى 12 متر وإذ لم تحدث عملية تكريك فإن السفينة لن تعوم فبدأت العملية بالكراكة الصغيرة ثم استخدمت الكبيرة ما أدى إلى مرور المياه من تحت مقدمة السفينة.
وأشار إلى أن عملية التكريك هذه لا تستخدم نهائيا في العالم، لكننا فكرنا بأن السفينة هذه غير طبيعية والحادثة غير تقليدية وبالتالي كان يجب أن تكون الحلول غير تقليدية.
وارتفع عدد السفن التي عبرت قناة السويس منذ عودة المجرى الملاحي للعمل وحتى أمس الجمعة إلى نحو 361 سفينة.
وأدى جنوح إيفر جيفن بعرض القطاع الجنوبي من القناة إلى وقف الملاحة تماما في الممر المائي، مما أدى إلى تكدس 422 سفينة على جانبي القناة وعلى امتداد مسارها.
ومنذ استئناف الحركة عبرت القناة نحو 361 سفينة في 5 أيام، بمتوسط يومي 80 سفينة، وهو أكبر من المعدل الطبيعي البالغ 30 سفينة يوميا.
وبدأت مصر، الأربعاء، تحقيقات رسمية في جنوح سفينة الحاويات العملاقة “إيفر جيفن” في قناة السويس وتعطيل حركة عبور السفن لما يقرب من أسبوع.
وقالت مصادر مطلعة لـ”العين الإخبارية” إن التحقيق يشمل فحص الصلاحية البحرية للسفينة وتصرفات ربانها، ويشارك فيه طاقم السفينة وهيئة قناة السويس والشركة اليابانية المالكة والشركة التايوانية المستأجرة لضمان سلامة التحقيق.