أفاد مصدر أمني عراقي، اندلاع احتجاجات تخللتها “أعمال حرق” قرب القنصلية الإيرانية في كربلاء وحدد الناشطون يوم الثلاثاء 25 مايو/أيار الجاري موعدا لتظاهرة احتجاج على اغتيال الناشط البارز إيهاب الوزني الذي قتل في هجوم مسلح بمحافظة كربلاء وسط البلاد مؤخراً، للمطالبة بالكشف عن الجناة وإيقاف مسلسل الاستهداف.
وقال المصدر في تصريحات لـ”السومرية نيوز”، إن “العشرات نظموا احتجاجات امام القنصلية الايرانية في كربلاء وتم حرق كرفانات الحماية خارج القنصلية “بحسب موقع” السومرية نيوز” العراقي.
وأضاف أن “قوات مكافحة الشغب قامت بتفريق المحتجين الذي خرجوا احتجاجاً على اغتيال ناشط مدني في كربلاء”.
وكان مسلحون مجهولون قد اغتالوا الناشط المدني العراقي إيهاب الوزني أمام منزله وسط كربلاء ولاذوا بالفرار ليلة أمس. كما أصيب أصيب الصحافي العراقي أحمد حسن بجروح خطرة نتيجة تعرّضه لمحاولة اغتيال بالرصاص في الديوانية .
وقال طبيب لوكالة فرانس برس إنّ حسن يرقد في العناية الفائقة بعدما “أصيب برصاصتين في رأسه وبرصاصة ثالثة في كتفه”.
بدوره قال شاهد عيان كان برفقة حسن حين وقعت محاولة الاغتيال قرابة الساعة الأولى فجراً إنّ حسن تعرّض لإطلاق النار “أثناء نزوله من سيارته متوجهاً إلى منزله ويعمل حسن مراسلاً لقناة الفرات التلفزيونية العراقية.
ويرى الناشطون أنّ حكومة الكاظمي لم تنصف الناشطين الذين اغتيلوا بعد مرور عام على توليه الحكم فيما يدعي بعض مستشاريه أنهم جزء من “ثورة تشرين”.
بدوره، قال حزب “البيت الوطني” الذي خرج من رحم “ثورة تشرين”، ويسعى للمشاركة في الانتخابات المقرّرة في تشرين الأول/أكتوبر، في بيان “كيف يمكن لحكومة تسمح بمرور مدافع كاتمة الصوت وعبوات أن توفر مناخا انتخابيا آمنا؟”. ودعا البيان الى “مقاطعة النظام السياسي بالكامل”.
وكما هي الحال في كل مرة، تكتفي الجهات المسؤولة بإعلان عدم قدرتها على كشف هوية مرتكبي هذه الاغتيالات التي تقف وراءها دوافع سياسية في بلد شهد حربُا أهلية بلغت ذروتها بين 2006 و2009. في شباط / فبراير الماضي، خاطب الوزني رئيس الوزراء على صفحته على موقع فيسبوك، قائلا “هل تدري ما يحدث؟ هل تعلم أنهم يخطفون ويقتلون أم أنك تعيش في بلد أخر غيرنا؟”.
من جهته، وصف الزعيم الشيعي مقتدى الصدر ظاهرة الاغتيالات في العراق بأنها اسلوب الجبناء أو من يريد النيل من أمن الوطن وسلامته. جاء ذلك في تغريدة للصدر على حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي تويتر. وقال “أدعو الحكومة لتقديم الجناة إلى العدالة بأسرع وقت كما ندعو الجميع إلى ضبط النفس والتحلي بالصبر”. كما دعا إلى الالتزام بالأطر الشرعية والعقلية والوطنية وليست الاغتيالات عند المشاركة بالانتخابات.
وكان مسلحون مجهولون قد اغتالوا الناشط المدني العراقي إيهاب الوزني أمام منزله وسط كربلاء ولاذوا بالفرار ليلة أمس. كما أصيب أصيب الصحافي العراقي أحمد حسن بجروح خطرة نتيجة تعرّضه لمحاولة اغتيال بالرصاص في الديوانية فجر اليوم الإثنين. وقال طبيب لوكالة فرانس برس إنّ حسن يرقد في العناية الفائقة بعدما “أصيب برصاصتين في رأسه وبرصاصة ثالثة في كتفه”. بدوره قال شاهد عيان كان برفقة حسن حين وقعت محاولة الاغتيال قرابة الساعة الأولى فجراً إنّ حسن تعرّض لإطلاق النار “أثناء نزوله من سيارته متوجهاً إلى منزله”. ويعمل حسن مراسلاً لقناة الفرات التلفزيونية العراقية.
ومنذ فترة طويلة، كان أقارب الوزني يشعرون بالخوف على الرجل الذي لم يكن يتردد في التعبير عن رأيه. ففي نهاية العام 2017، ولدى تصويت محافظة كربلاء على مرسوم محافظ بخصوص “الفحشاء” يحظر عرض فساتين السهرة وملابس نسائية داخلية على واجهات المحلات، هاجم الوزني كل من يعبرون عن فكر متشدد.
وقال حينها لوكالة فرانس برس إن “هذا النوع من القرارات التي تتحدث عن الدين لا تختلف بأي شكل من الأشكال عن أيديولوجية داعش (تنظيم الدولة الإسلامية)”.