خطت إسرائيل أولى خطوات اقتناء ناقلات وقود عملاقة من الولايات المتحدة، في تحرك يبدو أنه سيزيد من قدرة سلاح الجو الإسرائيلي على ضرب أهداف بعيدة.
وذكر موقع “ناشونال إنترست” الأميركي في تقرير بعنوان “نحن نعلم كيف ستستخدم إسرائيل مقاتلات إف 35 لتحطيم إيران”، أن ناقلات الـ وقود العملاقة ستساعد في تحقيق هذا الهدف “إن أراد الإسرائيليون ذلك”.
وأشار الموقع أن المقاتلات الأحدث في العالم التي تعرف بـ”الشبح”، مضافا إليها ناقلات الـ وقود، ستعزز قدرة سلاح الجو الإسرائيلي في قصف أهداف بعيدة.
وتابع: “إذا أرادات إسرائيل قصف إيران، فإن الحكومة الأميركية جعلت الأمر أكثر سهولة”.
وكانت وزارة الخارجية الأميركية وافقت على طلب إسرائيل شراء 8 طائرات تزود بالوقود من طراز “كي سي 45 إي بيغاسوس”، التي تعد بمثابة محطة تزود بالوقود في الجو.
وتشمل الصفقة الحصول على معدات وقطع غيار وتدريبات وتبلغ قيمتها 2.4 مليار دولار، ومن المتوقع أن تصل أولى تلك الطائرات إلى إسرائيل وفق ما هو معلن عام 2023.
وتقول وكالة التعاون الأمني في وزارة الخارجية الأميركية، إن “هذه المبيعات تدعم السياسة الخارجية الأميركية والأمن القومي للولايات المتحدة”
وأوضحت الوكالة أن “التزود بالوقود في الجو والجسر الجوي الاستراتيجي شكلا في الماضي نقطة ضعف لحلفائنا”.
كما أشارت الوكالة إلى أن مبيعات الطائرات تحسن من وضع الأمن القومي لإسرائيل.
صفقة الشراء
في أكتوبر 2018 كشفت تقارير صحفية أن إسرائيل بصدد إبرام صفقة ضخمة مع الولايات المتحدة تشمل أنواعاً عدة من الطائرات.
وكان الهدف من إبرام هذه الصفقة تطوير سلاح إسرائيل الجوي، بما يحفظ لها التفوق في المنطقة.
ووصفت صحيفة “جيروسالم بوست” الإسرائيلية الصفقة بـ”واحدة من أكبر الصفقات الدفاعية في تاريخ إسرائيل”، بهدف تطوير سرب الطائرات المتقادم.
حيث تقدر قيمة الصفقة مع شركة (بوينغ) الأميركية العملاقة بقيمة 11 مليار دولار .
وكشفت الصحيفة أن الصفقة تشمل مقاتلات “إف 15 آي إيه”، والمروحيات الناقلة “شينوك”، والطائرات “في 22” التي تعمل بتقنية المراوح القابلة لتغيير الاتجاهات.
بالإضافة إلى طائرات “كي سي 46” والتي مهمتها تزويد الطائرات الأخرى بالوقود.
تعمل إسرائيل منذ وقت طويل على تطوير سرب طائراتها “إف 35 آي”، معبرة عن رغبتها منذ مدة بشراء مقاتلات “إف 35 بي”، التي ستساعدها على مواجهة أي هجمات محتملة من إيران أو حزب الله.