أشعلت الفنانة المعروفة نانسي عجاج وسائط التواصل الاجتماعي بعد ظهورها بالزي الشرقاوي المميز. وعلق ناشطون على صور نانسي بأن هذه هي رسالة الفن تجاه المجتمعات
والشعوب بالدعوة إلي نبذ الفتنة والعنصرية والقبلية والعمل سوياً لأجل الوطن. وكان عدد من النجوم وصلوا لمدينة كسلا تلبية للدعوة التي قدمها بعض رموز مجتمع كسلا.
والفنانة قي كسلا لدى وصولها برفقة عدد من المبدعين للمشاركة في مبادرة دعم التعايش السلمي
وهم ازهري محمد علي، المسرحي محمد المهدي الفادني، المسرحي محمد عبدالله، كابتن حامد بريمة ، كابتن طارق أحمد ادم، كابتن جمال ابوعنجة، الشاعر عبدالوهاب هلاوي، الصحفي لؤي عبدالرحمن والاعلامية مشاعر عبدالكريم
احداث كسلا
اندلعت في الشهر الماضي اشتباكات عنيفة في مدينة كسلا بشرق السودان على خلفية توتر بين قبيلتي البجا والبني عامر، مما أدى إلى مقتل شخصين على الأقل بينهم أحد قيادات المزارعين بالمدينة، إضافة إلى إصابة عدد كبير من السكان.
وقال شاهد عيان وقتها إنه وبالتزامن مع تلك الاشتباكات جرت أعمال نهب وحرق واسعة طالت أجزاء كبيرة من السوق الرئيسي بالمدينة مما أدى إلى خسائر مادية ضخمة.
وأكد محمد حسن أحيمر القيادي في قوى الحرية والتغيير في المنطقة أن ناظر الهدندزة محمد الأمين ترك نجا من محاولة اغتيال نفذتها مجموعة قبلية مسلحة. واعتبر أحيمر أن ما يجري في كسلا حاليا خطير للغاية ويحتاج إلى تدخل سريع من قبل السلطة المركزية.
وترفض مجموعات سكانية بكسلا تعيين الوالي المدني الجديد الذي ينتمي إلى قبيلة البني عامر التي تمتد جذورها من شرق السودان وحتى مناطق داخل الحدود الاريترية.
ولا تنفصل الأحداث الحالية التي تشهدها مدينة كسلا عن أحداث وصراعات قبلية مركبة في العديد من مناطق السودان الأخرى. واندلعت الشهر الماضي أحداث مشابهة في مدينة بورتسودان
وإقليم دارفور راح ضحيتها مئات القتلى والجرحى من المدنيين، وتواصلت الأحداث خلال الأسبوعين الماضيين لتشمل مناطق في جنوب كردفان وشرق السودان.
وورثت الحكومة الانتقالية التي تسلمت السلطة في أعقاب الإطاحة بنظام المعزول عمر البشير في أبريل 2019، مشكلات تأريخية أزمت واقع الحياة في معظم مناطق السودان
وعلى رأسها النزاعات القبلية التي أججها النظام السابق وتأزمت أكثر نتاج هجرات بشرية كبيرة في الداخل السوداني نتج عنها صراع حول الأرض.