……………..✍🏽 يوسف أرقاوي
قبل أيام اثير في قروب برلمان القضارف موضوع تدفق اللاجئين علي وﻻية القضارف والاثار السالبة التي يفرزها هذا التواجد و عدم تقديم المجتمع الدولي ومنظماته مشاريع تقلل تلك الاضرار وتخدم مجتمع المنطقة بما يوازي تلك الاضرار الجسيمة التي وقعت علي المكان والسكان .
وكان رائعا ان تداخل بعض اعضاء القروب بمداخلات توشي بفهم عميق وافكار مرتبة واكدوا علي اهمية الموضوع واقترح احد الاعضاء بلورة تلك المطلوبات عبر عقد ورشة لمختصين لترفع لجهة الإختصاص.
عليه قمت بانزال مقترح ان يخرج لنا هؤﻻء المختصين تلك المطلوبات بصياغة احترافية متخصصة لنقوم برفع ذلك لحكومة الوﻻية بصورة للحكومة المركزية ولممثل الامم المتحدة بالوﻻية .. واضفت للذين تداخلوا 3 اسماء اخري ليضاف لهم 3 مختصين اخريين ليصيغوا لنا ذلك .
كان يمكن ان يتداول هؤﻻء الامر داخل القروب او انشاء قروب منفصل وفي بضع ايام يكون الخطاب قد تم صياغته
ورفعه للجهات المختصة.
لكن للاسف حتي الذين اقترحنا اضافتهم بحكم تخصصهم لم يتداخلوا ولم يتم التطرق للامر بخلاف عضوة واحدة ايدت بمواصلة الاجراء المطلوب.
وبعدها عاد القروب الي ما كان عليه شانه شأن معظم قروبات التواصل الاجتماعي وهي المبارزة اكثر من الحوار بين فرقاء السياسة في السودان .. ومات الموضوع ونسي كل منا ماقال!!!
تطرقت لهذا الموضوع ليس للاشارة لموضوع اللاجئين بالوﻻية فقط انما لاشير ان سبب تخلفنا ليس لقلة في المعرفة انما لضعف في الارادة في تنفيذ مانعرف ..
اذكر ان احد الوزراء في الوﻻية شرع في وضع خطة لوزارته حتي 2030 وفي احد قروبات الوﻻية اخذ التداول في الامر . اياما واياما ونحن نقترح وفي مداخلة قلت ان كل الذي قيل سبق قوله من قبل بسنوات وكانت المفجاة ان ايد الوزير ذلك وقال إن اضابير الوزارة تعج بمئات الدراسات والخطط التي ظلت حبيسة الادارج والملفات .
حتي الاحزاب التي لها رؤي تجدها رؤي تتنفس في الاقوال اكثر من الافعال ..
الشيوعيين يدبجون اشعارا جميلة عن المطلوب وفي وصف انفسهم و مدينتهم الفاضلة و نسمع هتافاتهم الرائعة والحانهم الجميلة لكن في الواقع ﻻ افعال لها صلة بما يقولون.
الاسلاميبن ايضا نسمع في اناشيدهم انا المسلم كذا وكذا لكن المطلوب ليس التنبر انما فعل مانقول ..مثلا حين نهتف في سبيل الله قمنا نبتقي رفع اللواء .. الي فليعد للدين مجده فليعد للدين عزه او ترق منا الدماء ..ما الذي منعنا ان يعود للدين مجده ونحن تحكم لنهدد باراقة الدماء ..ومن الذي نطالبه ان يعيد للدين مجده ؟؟ ..المطلوب فقط ان نعمل لما يصنع مجدنا كامة .. وهل الدين منفصل عنا ام حياتنا كلها دين .. الدين اصلا مجيد و ﻻ بحتاج ان نعيد له مجده الغائب .. المطلوب ان نبني مجدنا القائم علي قيم الدين .. ونحن خلفاء الله في ارضه وهذه الخلافة امر دين .. نعمر الارض ماديا وروحيا فهذه عبادة والعبادة عمل حتي شكر الله افضله العمل الصالح ..وإعملوا آل داؤود شكرا.. اما ان نترك ما تم كليفنا به في هذه الخلافة بالعمل الصالح وندعي انه مطلوب منا الدين ونجعل ذلك هتافا فهذا ليس دين.
مثلا مع هتافاتنا بمجد الدين ومع انشادنا انا المسلم كذا وكذا الا اننا نجد ان الشباب الذبن ولدوا في فترة حكمنا هم من خرج علينا وهم من نصفهم نحن الان باسوأ الاوصاف في خلقهم وفي لباسهم وفي قصة شعرهم و هم تربوا في بيتنا لكننا نلومهم الان.
كلنا كذلك في كل التيارات نميل للاقوال ونتفلسف في الاجتماعات العامة وكل منا يريد ان يكون المتحدث اللبق الذي يخطف الانظار وبنزع الهتافات من الحناجر وبعدها يعود الي بيته وهو منتشي ..وانتهت الحدوتة
مهاتير في ماليزيا ارض الملايو تعب تعبا كثيرا في تغيير شعبه السكان الاصليين لماليزيا واحسب ان تركيبتهم قريبة مننا وجدهم ﻻ يميلون للانتاج فقط اذا وجد احدهم ما يسد رمقه يكتفي بذلك ويملا باقي وقته في الثرثرة بينما سكان ماليزيا من الاصول الصينية هم من ينتجون واصبح هناك فارق كبير في الدخل بينهما واصبح الصينيين هم من يملك المال والاعمال .. وكانت سنغافورة جزء من ماليزيا لكن غالبية سكانها من الصينيين واخذ اقليم سنغافورة ينمو بوتيرة اسرع الي ان انفصلت سنغافورة عن ماليزيا واصبح دخل الفرد هناك من اعلاها في كل العالم ذلك بانهم يترجمون معرفتهم لعمل و لا ينشدونها مجرد اناشيد او يقولونها مجرد اقوال ..
نحن لن نتغير مالم نغير مابنا . والله ﻻ يغير مابقوم حتي يغيروا ما بانفسهم ..نحن في حوجة بالتربية والتعليم ان نخلق جيلا مختلفا عنا يميل للافعال اكثر من الاقوال .. نحن في حوجة للقيادة والادارة التي تضبط ايقاعنا وتجبرنا او تحولنا ان نكون فاعلين.