بعد نجاح ثورة فولكر اعتلى مأذنة المشهد سكارى أزقة أوروبا. وظهرت كدكات اليسار وأسرى الآيس (رغم أنف الجميع). والنتيجة (لا تعليق). الأمر الذي دفع بالشيخ الطيب الجد أن (يفرش تبروقته). ويملأ (ركوته) من ماء التسامح. ويؤذن في الناس أن هلموا لصلاة إنقاذ وطن على جرف هار. وبالفعل تدافع الناس من كل حدب وصوب لنيل شرف عملية الإنقاذ من صبية السفارات. وعلى لسان البرهان الجيش يبارك المسعى. وكيف لا يباركها وهي تدعو إلى التوافق على تعيين رئيس وزراء مستقل. وتشكيل حكومة غير حزبية تتولى السلطة لفترة إنتقالية قصيرة. وتنص المبادرة على ألا تتعدى الفترة الإنتقالية العام أو العام ونصف. على أن تليها مباشرة إنتخابات حرة ونزيهة. وفي تقديرنا إن جهيزة المبادرة قطعت لسان كل عميل. ولا نقول إنها بلغت درجة الكمال. ولكنها خير من ظهر من مبادرات في الساحة حتى الآن. وأكاد أجزم أن الشيوعي بكل واجهاته سوف يقف ضدها. خوفا من نتائجها المتوقعة. ولكن لابد من وضع نقطة سطر جديد في المشهد. وإلا الطوفان. وأناشد الشارع أن يعض عليها بالنواجذ. تذكروا ماذا فعلت بنا (الهوام) وقتها. وخلاصة الأمر إن المبادرة هي العاصمة من القاصمة. وأبشر الشارع بأنها سوف تساقط علينا رطبا جنيا في بحر هذا الأسبوع.
الأثنين ٢٠٢٢/٨/١