أصدرت شركة مطابع السودان للعملة المحدودة، صباح اليوم الأحد، بيانا توضيحيا اكدت فيه أن الحريق الذي شب فجر اليوم بالمبنى الاداري للشركة لم يؤثر على الآليات والقدرات الإنتاجية والمخزونات من المنتج ولا المواد الخام.
وأوضحت الشركة في بيانها انه في الساعة الرابعة من صباح اليوم شب حريق محدود بالمبنى الإداري للشركة وتم على الفور الاتصال بشرطة الدفاع المدني والتي هبت لاحتواء الحريق واخماده والسيطرة على آثاره في نطاق محدود.
وذكرت شركة مطابع السودان للعملة ان الادارة تعكف مع جهات الاختصاص على إتخاذ اللإجراءات القانونية اللازمة لمعرفة أسباب الحريق.
وفي سياق متصل سجل الجنيه السوداني تراجع امام سلة العملات الأجنبية في تداولات السبت على نحو غير مسبوق بالتزامن مع زيادة المضاربات وشح المعروض من النقد الأجنبي مقابل زيادة الطلب بينما بدأت السلطات حملات أمنية على تجار العملة وسط الخرطوم.
وتعول الحكومة الانتقالية على مزادات النقد الأجنبي التي بدأت تنظيمها الأربعاء في تخفيف الطلب على العملات الأجنبية واستقرار سعر الصرف بعد تخفيض قيمة الجنيه إلى نحو سبعة أضعاف في فبراير الماضي.
وطبقا لمتعاملين تحدثوا لـ “سودان تربيون” فإنه جرى تداول الدولار الواحد بـ 475 جنيهاً مقارنة بـ 460 جنيها الخميس فيما سجل سعر البيع للريال السعودي 126جنيها والدرهم الاماراتي 127 بينما سجل البيع لليورو 550 جنيها.
وارجع المتعاملون تهاوي قيمة الجنيه لزيادة الطلب على العملات الأجنبية مقابل شح المعروض إلى جانب زيادة حجم المضاربات من تجار العملة.
وقال أحد التجار لـ” سودان تربيون” إن الأسواق الموازية تشهد ارتفاعاً في حجم المضاربات ما ادى الى مزيد من التراجع في قيمة الجنيه.
وأفاد شهود عيان إن السلطات الأمنية شنت حملات على تجار العملة وسط الخرطوم واقتادت العشرات منهم بعد استمرار مضاربات الدولار.
والخميس أعلن بنك السودان المركزي عن تنظيم ثاني مزادات النقد الأجنبي بقيمة 50 مليون دولار الثلاثاء المقبل بمشاركة المصارف فقط إنابة عن عملائها.
كما أقر بحدوث شح في السيولة النقدية داخل المصارف وكشف عن برنامج لحلها خلال 45 يوما.
وبدأت أزمة السيولة النقدية في فبراير الماضي بعد تخفيض الحكومة الانتقالية قيمة الجنيه بالتزامن مع زيادة تحويلات ومشتريات النقد الأجنبي.