أعلنت المعرفات الخاصة بتنظيم “داعش” عن مقتل 13 عنصرا من ميليشيا “لواء الباقر” المدعوم من إيران، وذلك بعد هجوم شنه عناصر التنظيم على رتل عسكري تابع للميليشيا في البادية السورية.
وقال تنظيم داعش، إن عناصره هاجموا سيارات وحافلة تقل عناصر من ميليشيا لواء الباقر، وذلك عند مفرق أثريا شرق مدينة حماة.
وأدى الهجوم إلى مقتل أكثر من 13 عنصرا من ميليشيا لواء الباقر، بعد اشتباك عناصر داعش مع الرتل العسكري الذي كان متوجها من مدينة حماة إلى مدينة السلمية.
في حين نشرت مواقع موالية للنظام السوري صورا لعدد من عناصر الميليشيا، وقالت إنهم قتلوا بعد وقوعهم في كمين على طريق أثريا – السلمية.
وتعد ميليشيا “لواء الباقر” إحدى أكبر الميليشيات السورية المرتبطة بإيران بشكل مباشر وأكثرها عددا، وتضم مئات الشبان المحليين الذي ينتمي غالبيتهم لعشيرة “البقارة”.
وينتمي (خالد الحسن) مؤسس ميليشيا “لواء الباقر” إلى عشيرة “البقارة” إحدى أكبر العشائر العربية في سوريا وفي مدينة حلب، ويلقب (الحاج باقر)، حيث كان يقود مع عدد من أبناء المنطقة “فرقة تشبيحية” كانت مهمتها قمع المتظاهرين في بداية الثورة السورية.
وفي منتصف 2013 ظهرت ميليشيا “لواء الباقر” بشكل علني، بعد عودة الحسن من إيران وحصوله على دعم كامل من ميليشيا “الحرس الثوري”.
ميلشيا لواء الباقر
وتضم الميليشيا آلاف المقاتلين المحليين الذي ينتمي أغلبهم لعشيرة “البقارة” في حلب وبعض العشائر العربية مثل (الحديدين والعساسنة)، وبعد عودة “نواف البشير” إلى “حضن الوطن” استطاع تجنيد المئات من أبناء العشيرة في دير الزور.
وبحسب مصادر محلية، فإن ميليشيا “لواء الباقر” تضم عددا من الكتائب العسكرية مثل( كتيبة حاج شيرو وكتيبة الأشرفية وكتيبة الشرق وكتيبة دير الزور) وغيرها.
يخضع عناصر ميليشيا “لواء الباقر” إلى دورات عسكرية مكثفة تحت إشراف ميليشيا الحرس الثوري الإيراني، التي تقيم معسكرات تدريبية على الأسلحة الثقيلة والخفيفة في (ريف السفيرة ومنطقة عزان) جنوب حلب.
بينما تعمد ميليشيا حزب الله اللبناني على تدريب عناصر ميليشيا “لواء الباقر” على حرب المدن، وذلك في دورات عسكرية خاصة تجريها في معسكراتها داخل الأراضي اللبنانية.
وبحسب مصادر عسكرية فإن عدد عناصر ميليشيا “لواء الباقر” وصل إلى أكثر من 5000 عنصرا، في حين رجحت هذه المصادر زيادة كبيرة في عدد العناصر بسبب الوضع الاقتصادي السيء في سوريا.