قالت الفنانة هدى عربي إن مشاركتها في حفل توقيع السلام جاءت بدعوة رسمية من الوساطة الجنوبية، وأنها شكلت إضافة لها ستعتز بها كثيراً.
وأضافت هدى عربي : “سعيدة بمشاركتي في الحفل خاصة وإنني قد أضفت لرصيد أعمالي أغنية وطنية وجدت قبولاً وتجاوباً كبيرين من أبناء الجنوب وأبناء الشمال”.
وأكدت في تصريح صحفي اطلع عليه موقع المراسل اليوم أن مشاركتها في الحفل رصيد لمسيرتها الفنية والوطنية وفخر لها.
وناشدت هدى القائديين عبد العزيز الحلو وعبد الواحد محمد نور بالإنضمام لمسيرة السلام وبناء الوطن، وقالت: “كفاية دماء وتشرد وشتات”، وشددت على أنه لابد من تضافر الجهود والوقوف صفاً واحداً من أجل بناء وتعمير الوطن.
وحول امتناع بعض الفنانين عن المشاركة، قالت عربي إن السلام سيساعد في انفراج الأزمات والضائقة المعيشية، وذكرت أن الحرب استنزفت موارد البلاد، وقالت: “ليس هناك ضائقة اكثر من ضائقة الحرب”. وأضافت: “إذا وضع السلاح سنبدأ جميعاً في تعمير وبناء الوطن”
جوبا
و شهدت جوبا، عاصمة جنوب السودان قبل أيام توقيع اتفاق السلام بين الحكومة السودانية وعدد من الحركات المسلحة، لحل عقود من الصراعات في دارفور وجنوب كردفان وجنوب النيل الأزرق التي أدت إلى تشريد الملايين ووفاة مئات الآلاف
وحضر مراسم التوقيع بساحة الحرية في جوبا على موقعها، رؤساء كل من تشاد وجيبوتي والصومال، ومن المجموعات المسلحة الموقعة على اتفاق جوبا، حركة جيش تحرير السودان، جناح أركو مناوي، وحركة العدل والمساواة، والحركة الشعبية جناح مالك عقار، وذلك إلى جانب فصائل أخرى..
ومن شأن اتفاق السلام الذي استضافته جوبا أن يطوي دوامة من الحروب امتدت سنوات طويلة في دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق، وخلفت آلاف الضحايا ونحو 3 ملايين لاجئ ونازح داخل وخارج البلاد.
وكان الطرفان وقعا في 31 أغسطس الماضي بالأحرف الأولى على الاتفاق الذي تضمن ثمانية بروتوكولات لمسار دارفور.
ويتضمن الاتفاق التاريخي اتفاقيات تتعلق بتقاسم السلطة، وملكية الأراضي، والتعويضات، والمصالحة، فضلا عن عودة النازحين من ديارهم خلال 17 سنة من الصراع، كما ينص على تفكيك القوات المتمردة ودمجها في الجيش الوطني
