كل يوم أزداد يقينا بصوابية الرؤية التي تقول أن ما يسمى بالمجتمع الدولي هو أكبر شركة إستثمارية لا صلة لها بالأخلاق وكرامة الإنسان وحل الأزمات وأن طبيعة البعثات الأممية هي بزنس يستثمر في الازمة لذلك لن يسمح لأطرافها بالتوافق لأن هذا يعني إغلاق هذا البزنس وتصفيته !!.
في أقل من شهر فولكر وفي استفزاز شديد لشعبنا واستهانة بعقولنا يقوم بتصرفين يكشفان عن نواياه وخطته في تعقيد الأزمة :
الأول : طلبه من حزب الأمة القومي عن طريق السفير الياباني عدم الإنضمام للحوار الذي انطلق يوم 8 يونيو 2022 فكيف يكون مستأمنا على الحوار وهو يعمل على تفشيله ؟!.
الثاني : كذبه على شركائه في الثلاثية ، إذ تفاكر معنا قياديون ببعثة الإتحاد الأفريقي قبل أسبوعين عن إمكانية انسحاب الجيش من جلسات الحوار في جولته الأولى فقلت لهم وفق قراءتي للمشهد ومعرفتي بشواغل جميع الأطراف في تقديري يمكن ان يقبل الجيش بالإنسحاب من الحوار ولكن بخمسة شروط وذكرتها وناقشناها بعمق واستفاضة ولذلك سارعت بالإتصال ببعثة الإتحاد الأفريقي عندما شاع أن الثلاثية انسحبت من الحوار بدعوى أن الجيش انسحب مستنكرا لهذا الموقف إن صح لعلمي مسبقا بأن انسحاب الجيش كان رغبتهم فنفوا انسحابهم من الحوار بل وكشف ود لباد عن تزوير توقيعه في البيان المنشور وأنه لم يطلع على البيان !!
فلماذا يكذب فولكر على الإتحاد الأفريقي ولماذا يعمل على خلط الأوراق وتعقيد الأمور ؟! فولكر هو الأزمة وليس وسيطا في حلها .
الجزولي