قوش يشهد له ماضيه بالدهاء والصلابة والمكر .. أيا كان الأمر الذي يدبر الآن .. فإن صياغة العمل لتجاوز المراحل وصعوباتها أمر يحتاج إلى رجال يقدرون طبيعة الظروف .. ويحتكمون إلى ما تقتضيه طبيعة الأشياء من خبرة وعلم و احساس بالمواطن الغلبان البسيط الضعيف وإحتياجاته الأساسية والضرورية ومعرفة بكل اسرار وملفات الدولة الدقيقة .. الداخلية والخارجية.
صلاح قوش لاعب قوي لديه محبين في المخابرات السودانية عن طريقهم ، يزور السودان بحرية تامة وزار السودان مرات كتييرة وحيث زار مؤخرًا في حفل زفاف ابنه.
وإذا أرادوا حقًا القبض عليه ، أو على الأقل العثور عليه ، لكانوا قد فعلوا ذلك منذ فترة طويلة ، لذا فهم ببساطة لا يريدون ذلك بل هو الأب الروحي لهم.
كما يجتمع بهدوء ببعض أعضاء قحت الذين يعملون له حرفيًا. ومن أبرز حلفاء صلاح قوش وزير الإعلام السابق فيصل صالح وياسر عرمان ومستشار رئيس الوزراء السابق حمدوك والمحامي البارز إسماعيل التاج ومجموعة من الأشخاص الذين يعملون لصالحه وجدي صالح و صلاح قوش هو محرك دمى في الظل يلعب مع كل من العسكريين والمدنيين ، ويدير معظم العمليات في السودان دون أن يلاحظ الآخرون.
صلاح قوش لديه العديد من مراكز الاعلامية التي تعمل في كل من السودان ومصر ، مما سيساعده تدريجياً عودته إلى السودان وتحسين صورته وإبراز الدور الذي لعبه في التغيير.
- أحد الأسباب الرئيسية للثورة هو أن قوش ويقال انه صاحب فكرة تجمع المهنيين وهو من يدير الحرية والتغيير والداعم القوى لهم بالمال.. و اقترح ذات مرة على البشير حل مشاكل السودان بالحوار مع الحركات المسلحة ومنح كل إقليم حكم ذاتي و حل المشاكل مع دول الجوار التي تحتل جزء من الأراضي السودانية وهي الأراضي المتنازع عليها مع إثيوبيا ومصر وجنوب السودان وتشاد ، وكذلك التفاوض مع المملكة العربية السعودية. وبالتالي أبعاد السودان من المشاكل والحروب الداخلية التي تحركها بعض الدول الأوروبية وبعض دول الجوار حل بالحوار فقط.. لكن البشير رفض ذلك وكانت النتيجة وضع قوش خطة ومن خلالها حدث التغيير الذي أعد له قوش من فترة.