هل يصحو ضمير د.حمدوك؟

تأكد الان للكل ان د.حمدوك كان يتقاضى راتبه بالدولار هو ومن معه من جماعة مكتبه ،الغريب ان د.حمدوك الذى فرح به الشعب واعتبره منقذ اقتصادى استاثر بتلك الاموال لنفسه ولم يفكر حتى فى ان يوجه بعضا من تلك الاموال لعلاج مصابى الثورة او المساهمة فى فك اى من ضوائق معيشة الشعب .
الاغرب انه وقبله موظفو مكتبه خرجوا فى صمت الى الخارج ولم يقدموا اى اقرارت ذمه ولم يوضحوا للشعب اين ذهبت اموال القومة للسودان والاموال التى صادرتها لجنة ازالة التمكين التى قال د.حمدوك انها موجودة فى صناديق داخل بنك السودان .
لقد سمعنا ان د.حمدوك قد قضى اجازة العيد فى الخرطوم ونرجوا ان يستغل د.حمدوك الفرصة ليعيد بعضا مما تبقى معه من رواتبه بالدولار لان الرجوع الحق فضيلة وان ذلك لابد ان يكون ديدن الثوار الذين توقعنا منهم ام يكونوا قدوة للشباب الذى شارك فى الثورة وكانت لديه ثقة فى ان د.حمدوك سيقود السودان لطفرة اقتصادية تحقق احلام الشباب .
سانقل فيما يلى وثيقة هامة توضح ما كان يجب على د.حمدوك انجازه كرئيس وزراء .
نشرت مجلة “فورين بوليسي” مقتطفات من كتاب أعده الصحافي جاستين لينتش، عن فترة تغطيته للأحداث في السودان والتي قادت إلى نهاية حكم عمر البشير قبل 3 أعوام.
وقدم فيه خلاصة مقابلاته مع الناشطين وصناع القرار في البلد، ورئيس الوزراء المدني السابق عبد الله حمدوك.
وتحدث الكاتب عن كيفية إفشال الولايات المتحدة والأمم المتحدة والتكنوقراط الذين كلفوا بعملية الانتقال السياسي تجربة الثورة السودانيةويشير الكاتب إلى أن بعض المسؤولين الأمريكيين شرحوا له أنهم كانوا واثقين من أن عملية التحول في السودان ليست حقيقية نابعة من ارادة الشعب لانها دبرت من اجل مصالح ملاك الشركات الامريكية الكبرى التى تضررت من ادخال الاسلاميين للصينين كمنافس فى اسواق ا لسودان ثم تمددها فى دول الجوار الافريقى ، وكانوا مترددين في تقديم دعم مهم لكيلا ينتهي في يد الاسلاميين لو عادوا وسيطروا على الحكم.
ورغم جعل نظام الأمم المتحدة عملية الانتقال في السودان أولوية لكن بدون نتائج واضحةوفي عام 2020 أنشئت بعثة جديدة وهي بعثة الأمم المتحدة المتكاملة .وقال مسؤولون آخرون إن المسؤولين في واشنطن ممن كان لديهم النفوذ لاتخاذ قرارات شعروا بالخوف لاتخاذها. وعندما أعلنت إدارة ترامب أخيراً عن شطب السودان في أكتوبر وتقديم العون، لم يكن القرار خيريا، فقد كان شطب السودان واستئناف المساعدات مرتبطاً باعتراف الخرطوم بإسرائيل. وشعر القادة في السودان أن الولايات المتحدة وضعت عملية التحول رهينة من أجل تقوية حظوظ إعادة انتخاب ترامب.
ورغم تعهد واشنطن بدعم السودان إلا أنها كانت تؤخره.

نصر رضوان