أفادت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان”، اليوم الثلاثاء، بإقدام “هيئة تحرير الشام” على اعتقال أحد العاملين في فريق لقاح سوريا في الشمال السوري، محذرة من تعرضه للتعذيب والاختفاء القسري، واصفة الهيئة بأنها لا تحترم القوانين الدولية وأنها تسعى لفرض نفسها وسطوتها الأمنية.
وذكرت الشبكة الحقوقية في بيان، اطلعت على نسخة منه لمصادر، أن عناصر “هيئة تحرير الشام”، اعتقلت “محمد العاقل” أحد العاملين في فريق لقاح سوريا، المنحدر من أبناء بلدة كفر تخاريم بريف محافظة إدلب الغربي، وذلك أمس الإثنين أثناء وجوده في اجتماع تدريبي للفريق في بلدة أرمناز بريف محافظة إدلب الغربي، واقتادته إلى جهةٍ مجهولة.
وجاء في البيان، أنه لم يتم إبلاغ أحد من ذوي “العاقل” باعتقاله، إضافة إلى أنه تمّ مُصادرة هاتفه ومنعه من التواصل مع ذويه.
وحذّرت الشبكة الحقوقية من مصير مجهول يواجه “العاقل” وأضافت “نخشى أن يتعرّض لعمليات تعذيب، وأن يُصبح في عداد المُختفين قسرياً، كحال 85% من مُجمل المعتقلين”.
ولفتت الشبكة الحقوقية إلى أن قرابة 2246 مواطن سوري، مازالوا قيد الاعتقال أو الاختفاء القسري في مراكز الاحتجاز التابعة لهيئة تحرير الشام، مشددة بالقول: “لدينا تخوّف حقيقي على مصيرهم في ظل تفشي فيروس كورونا المستجد”.
تصريحات الشبكة السورية لحقوق الإنسان
وتعليقا على ذلك قال “فضل عبد الغني” مدير “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” في تصريح خاص لمصادر، إن “هيئة تحرير الشام بعمليات الاعتقال التي تقوم بها، ليس لديها آلية، ومعظم العمليات أمنية كما يفعل النظام السوري، كونها تعتقل من دون مذكرات اعتقال قضائية ومن دون توضيح الأسباب”.
وأضاف أن “الموضوع الأكثر حساسية عندما يطال العاملين في المجال الطبي أو الإعلامي ومن يقدمون خدمات للمجتمع، وهذا الأمر أكثر خطورة وأكثر حساسية”.
وتابع أن “هذا الأمر يشكل انتهاك للقانون الدولي لحقوق الإنسان، وللأسف الهيئة لا تحترم هذا القانون وتتعامل بسلطة وقوة الأمر الواقع لفرض نفسها وسطوتها الأمنية القاسية”.
وتتزامن عملية الاعتقال، مع الجهود التي يبذلها فريق لقاح سوريا في حملات التلقيح والتطعيم وخاصة في المخيمات وغيرها من المناطق النائية والتي تستهدف جميعها الأطفال، كما تتزامن مع التحضيرات التي يستعد لها الفريق من أجل استقبال اللقاحات الخاصة بفيروس كورونا وإيصالها إلى مستحقيها في عموم الشمال السوري.