عديدة هي الملفات التي توتر العلاقة بين الصين والولايات المتحدة، من الملف الأمني إلى الاقتصادي، ومسائل حقوق الإنسان، وطبعا العلاقة مع إيران.
وحول هذا الملف الأخير، لوحت الولايات المتحدة بفرض مزيد من العقوبات على بكين في حال استمرت شحنات النفط الإيرانية في الوصول إلى البلاد.
وقال مسؤول أميركي رفيع إن إدارة الرئيس جو بايدن أبلغت بكين أنها ستفرض عقوبات على شحنات النفط الإيراني المهربة إلى الصين.
كما أضاف أن صادرات النفط الإيراني إلى الصين تتزايد “منذ بعض الوقت”. وتابع: “قلنا للصينيين إننا سنواصل تطبيق عقوباتنا.. ولن يكون هناك ضوء أخضر ضمني.”
يذكر أنه عام 2019 ، فرضت إدارة الرئيس الأسبق دونالد ترمب عقوبات على شركة طاقة صينية تديرها الدولة والعديد من شركات الناقلات التي تتاجر بالنفط الإيراني في انتهاك للقيود الأميركية.
تخفف العقوبات النفطية
وفيما يتعلق بالاتفاق النووي الإيراني، أوضح المسؤول الكبير أن بلاده يمكن أن تخفف العقوبات النفطية إذا توصلت إلى تفاهم مع طهران إما كجزء من مجموعة خطوات متبادلة أو كجزء من العودة الكاملة للامتثال للاتفاق النووي لعام 2015. وقال: “في النهاية هدفنا ليس فرض العقوبات، بل تراجع إيران عن خطواتها النووية.”
وإلى جانب رفع العقوبات النفطية، يمكن أن تشمل الخطوات الأميركية التدريجية، سماح الولايات المتحدة رسميًا بإعادة مليارات الدولارات من الأموال الإيرانية المجمدة الموجودة في كوريا الجنوبية.
وفي السياق، أوضح المسؤول الأميركي أن “هذه الأموال المجمدة هي بالضبط ما يجب مناقشته في سياق طريقة متبادلة للعودة إلى الامتثال للاتفاق النووي”.
تأتي تلك التصريحات في الوقت الذي من المقرر أن يلتقي وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكين ومستشار الأمن القومي جيك سوليفان مع نظرائهما الصينيين في ألاسكا اليوم الخميس للمرة الأولى منذ توليهما منصبهما.
يشار إلى أن الصين استوردت حوالي 478 ألف برميل من النفط بشكل يومي من إيران في فبراير ، وفقًا لبيانات من شركة أبحاث الطاقة كابلر Kpler ، ومن المتوقع أن يرتفع هذا الرقم إلى حوالي مليون برميل يوميًا في مارس – وهي واحدة من أعلى المشتريات الشهرية على الإطلاق.
ويعود هذا الارتفاع بحسب محللين في مجال الطاقة، إلى تقديم إيران تخفيضات كبيرة، بغية بيع نفطها المحاصر.