دعت واشنطن، الإثنين، جماعة الحوثي إلى الوقف الفوري لهجماتها العسكرية على السعودية وداخل الأراضي اليمنية.
جاء ذلك في بيان وزارة الخارجية الأمريكية، غداة الإعلان عن هجمات شنها الحوثيون باتجاه السعودية وداخل اليمن.
وطالب البيان “الحوثيين بالوقف الفوري للهجمات التي تطال المدنيين داخل السعودية، والهجمات العسكرية داخل اليمن، والتي لا تجلب إلا المزيد من المعاناة للشعب اليمني”.
وأضاف: “بينما يتخذ الرئيس (جو بايدن) خطوات لإنهاء الحرب في اليمن، وتؤيد السعودية تسوية تفاوضية، تشعر الولايات المتحدة بقلق عميق من استمرار هجمات الحوثيين”.
كما حثت الولايات المتحدة “الحوثيين على الامتناع عن زعزعة الاستقرار، وإظهار الالتزام بالمشاركة البناءة في جهود مبعوث الأمم المتحدة الخاص مارتن غريفيث لتحقيق السلام”.
واختتمت الخارجية الأمريكية بالقول: “حان الوقت الآن لإيجاد نهاية لهذا الصراع”، حسب البيان ذاته.
ولم تصدر جماعة الحوثي تعقيبا على بيان الخارجية الأمريكية حتى الساعة 7:20 ت.غ.
والأحد، أعلن التحالف العربي تدمير أربع طائرات مسيرة مفخخة أطلقها الحوثيون باتجاه السعودية، فيما قتل 3 مدنيين وأصيب 3 آخرون بنيران صاروخ باليستي حوثي أطلق على مدينة مأرب اليمنية (شرق).
وعقب مرور أسبوعين على توليه المنصب، أعلن الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن، أنه سيوقف مبيعات الأسلحة المتعلقة بالهجوم على اليمن، ووقف دعم بلاده للأعمال التي تؤدي إلى استمرار تلك الحرب.
ومنذ نحو 7 سنوات، يأمل اليمنيون الوصول إلى سلام يفضي إلى حل أزمة بلادهم التي دفعت الملايين إلى حافة المجاعة في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية بالعالم.
ويشهد اليمن حربا بين القوات الحكومية المدعومة من تحالف عربي تقوده السعودية، وجماعة الحوثي المدعومة إيرانيا، أودت بحياة 233 ألف شخص، وبات 80 بالمئة من السكان (30 مليونا) يعتمدون على المساعدات للبقاء أحياء، وفق تقديرات الأمم المتحدة.