صدر بيان أميركي يوناني مشترك، اليوم الاثنين، وجاء في البيان أن قضايا ترسيم الحدود البحرية في شرق البحر المتوسط يجب أن تحل سلميا.
وشدد البيان على ضرورة الالتزام بالتعاون الوثيق بين واشنطن وأثينا كحليفين في الناتو، مؤكدا أهمية توسيع وتعميق اتفاقية التعاون الدفاعي المشترك.
وكانت الحكومة اليونانية أعلنت عن تحركٍ عسكري جديد، وفق ما ذكرت وسائل إعلام متفرقة.
وقالت الحكومة اليونانية، إنها نشرت قواتٍ عسكرية لها في جزر بحر إيجه، رداً على نشر تركيا قوات لها في الساحل، بحيث تبقى القوتان في موازاة بعضهما بعضا.
وذكرت الحكومة اليونانية أنها لن توافق على سحب قواتها من الجزر الموجودة في بحر إيجة، مشيرة بذلك إلى ضرورة انسحاب تركيا أولًا.
وتدفع الإجراءات التصعيدية التركية والرد اليوناني عليها، حالة التوتر بين الدولتين، وهو ما يضر بجهود التوصل لحل برعاية أوروبية.
مكاسب اليونان الدبلوماسية
وتؤرق سياسة النظام التركي في شرق البحر المتوسط اليونان، وتزيد التوتر في تلك المنطقة، لكن يبدو أن نهج الرئيس رجب طيب أردوغان منح أثينا كثيراً من المكاسب سواء على الصعيد الدبلوماسي أو العسكري.
ووفقاً لتقرير نشرته صحيفة “ايكاثيمرني” اليونانية، فإن الرئيس التركي قدم كثيراً من الهدايا لليونان بسياساته، منها الدروس والخبرة التي اكتسبتها البحرية اليونانية بعد أكبر تعبئة في التاريخ الحديث واستخلاص النتائج حول كيفية التعامل مع التهديد التركي.
ويشير التقرير إلى مكسب كبير في التفوق الواضح للبحرية اليونانية في مجال الحرب المضادة للغواصات، وهو ما أحبط من عزيمة الجيش التركي، وهذا ما جعل التفوق اليوناني مصدر قلق لنظام أردوغان.
اتفاق على مشاريع مشتركة للطاقة والغاز في المتوسط
وقال البيان المشترك بشأن مراجعة الحوار الاستراتيجي بين الولايات المتحدة واليونان إن البلدين سيناقشان مشاريع الطاقة خلال الحوار الاستراتيجي المقبل.
ويعتزم البلدان إجراء الجولة الثالثة من الحوار رفيع المستوى في واشنطن عام 2021.
وجاء البيان بعد اجتماع بين وزير الخارجية اليوناني نيكوس ديندياس ووزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو في سالونيك يوم الاثنين.
وذكر البيان ترحيب “الولايات المتحدة واليونان باستكمال القسم اليوناني من خط الأنابيب عبر البحر الأدرياتيكي ، وتتطلعان إلى مناقشة دعمهما المتبادل للربط بين اليونان وبلغاريا ، ومشروع ألكساندروبوليس لإعادة تحويل الغاز الطبيعي المسال إلى غاز في أليكساندروبوليس، وخصخصة مرفق تخزين الغاز تحت الأرض في كافالا، ومشروع الربط بين اليونان ومقدونيا الشمالية، وغيرها خلال الحوار الاستراتيجي القادم. مشاريع مجدية تجاريا يمكن أن تشمل خط أنابيب الغاز إيست ميد”.
كما رحبت الأطراف بالتأسيس الرسمي لمنتدى غاز شرق المتوسط في 22 سبتمبر كمنظمة إقليمية واستمرار التعاون الناجح في مجال الطاقة في إطار عملية 3 + 1.